| تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 27/04/11, 02:30 pm | |
|
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( خيركم من تعلم القرأن و علمه ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
بإذن الله تعالى سأقوم كل يوم بنقل تفسير عدد من الآيات القرآنية بطريقة مبسطة وسهلة
وسيكون التفسير منقول من تفسير الجلالين
وسنبدأ بإذن الله تعالى بسورة الفاتحة ونتنهى بإذن الله تعالى بسورة الناس
وربنا يساعدنا ويقدرنا
اللهمافتح لمن فتح موضوعي باب سروره ويسرربي اموره واجعل الخير دايم في حضوره واجعل الجنة اول واخر مروره
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| |
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 27/04/11, 02:35 pm | |
| سُورَة الْبَقَرَة
الم
"سُورَة الْبَقَرَة" مَدَنِيَّة مِائَتَانِ وَسِتّ أَوْ سَبْع وَثَمَانُونَ آيَة
"الم" اللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ بِذَلِكَ .
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
"ذَلِك" أَيْ هَذَا "الْكِتَاب" الَّذِي يَقْرَؤُهُ مُحَمَّد . "لَا رَيْب" لَا شَكَّ "فِيهِ" أَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه وَجُمْلَة النَّفْي خَبَر مُبْتَدَؤُهُ ذَلِك وَالْإِشَارَة بِهِ لِلتَّعْظِيمِ "هُدًى" خَبَر ثَانٍ أَيْ هَادٍ "لِلْمُتَّقِينَ" الصَّائِرِينَ إلَى التَّقْوَى بِامْتِثَالِ الْأَوَامِر وَاجْتِنَاب النَّوَاهِي لِاتِّقَائِهِمْ بِذَلِكَ النَّار
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
"الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ" يُصَدِّقُونَ "بِالْغَيْبِ" بِمَا غَابَ عَنْهُمْ مِنْ الْبَعْث وَالْجَنَّة وَالنَّار "وَيُقِيمُونَ الصَّلَاة" أَيْ يَأْتُونَ بِهَا بِحُقُوقِهَا "وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ" أَعْطَيْنَاهُمْ "يُنْفِقُونَ" فِي طَاعَة اللَّه
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
"وَاَلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إلَيْك" أَيْ الْقُرْآن "وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلك" أَيْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَغَيْرهمَا "وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ" يَعْلَمُونَ
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
"أُولَئِكَ" الْمَوْصُوفُونَ بِمَا ذُكِرَ "عَلَى هُدًى مِنْ رَبّهمْ وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ" الْفَائِزُونَ بِالْجَنَّةِ النَّاجُونَ مِنْ النَّار
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
"إنّ الَّذِينَ كَفَرُوا" كَأَبِي جَهْل وَأَبِي لَهَب وَنَحْوهمَا "سَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتهمْ" بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ وَإِبْدَال الثَّانِيَة أَلِفًا وَتَسْهِيلهَا وَإِدْخَال أَلِف بَيْن الْمُسَهَّلَة وَالْأُخْرَى وَتَرْكه "أَمْ لَمْ تُنْذِرهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" لِعِلْمِ اللَّه مِنْهُمْ ذَلِك فَلَا تَطْمَع فِي إيمَانهمْ وَالْإِنْذَار إعْلَام مَعَ تَخْوِيف
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
"خَتَمَ اللَّه عَلَى قُلُوبهمْ" طَبَعَ عَلَيْهَا وَاسْتَوْثَقَ فَلَا يَدْخُلهَا خَيْر "وَعَلَى سَمْعهمْ" أَيْ مَوَاضِعه فَلَا يَنْتَفِعُونَ بِمَا يَسْمَعُونَهُ مِنْ الْحَقّ "وَعَلَى أَبْصَارهمْ غِشَاوَة" غِطَاء فَلَا يُبْصِرُونَ الْحَقّ "وَلَهُمْ عَذَاب عَظِيم" قَوِيّ دَائِم
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ
"وَمِنْ النَّاس مَنْ يَقُول آمَنَّا بِاَللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِر" وَنَزَلَ فِي الْمُنَافِقِينَ أَيْ يَوْم الْقِيَامَة لِأَنَّهُ آخِر الْأَيَّام "وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ" رُوعِيَ فِيهِ مَعْنَى مِنْ وَفِي ضَمِير يَقُول لَفْظهَا
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
"يُخَادِعُونَ اللَّه وَاَلَّذِينَ آمَنُوا" بِإِظْهَارِ خِلَاف مَا أَبْطَنُوهُ مِنْ الْكُفْر لِيَدْفَعُوا عَنْهُمْ أَحْكَامه الدُّنْيَوِيَّة "وَمَا يَخْدَعُونَ إلَّا أَنَفْسهمْ" لِأَنَّ وَبَال خِدَاعهمْ رَاجِع إلَيْهِمْ فَيُفْتَضَحُونَ فِي الدُّنْيَا بِإِطْلَاعِ اللَّه نَبِيّه عَلَى مَا أَبْطَنُوهُ وَيُعَاقَبُونَ فِي الْآخِرَة "وَمَا يَشْعُرُونَ" يَعْلَمُونَ أَنَّ خِدَاعهمْ لِأَنْفُسِهِمْ وَالْمُخَادَعَة هُنَا مِنْ وَاحِد كَعَاقَبْت اللِّصّ وَذِكْر اللَّه فِيهَا تَحْسِين وَفِي قِرَاءَة وَمَا يَخْدَعُونَ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
"فِي قُلُوبهمْ مَرَض" شَكّ وَنِفَاق فَهُوَ يُمْرِض قُلُوبهمْ أَيْ يُضْعِفهَا "فَزَادَهُمْ اللَّه مَرَضًا" بِمَا أَنْزَلَهُ مِنْ الْقُرْآن لِكُفْرِهِمْ بِهِ "وَلَهُمْ عَذَاب أَلِيم" مُؤْلِم "بِمَا كَانُوا يُكَذِّبُونَ" بِالتَّشْدِيدِ أَيْ : نَبِيّ اللَّه وَبِالتَّخْفِيفِ أَيْ قَوْلهمْ آمَنَّا
ويتبع بأذن الله وَصَلَّى اللَّه عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد وَعَلَى آله وَصَحْبه وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ "وإذا قيل لهم" أي لهؤلاء "لا تفسدوا في الأرض" بالكفر والتعويق عن الإيمان "قالوا إنما نحن مصلحون" وليس ما نحن فيه بفساد قال الله تعالى ردا عليهم
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ
"ألا" للتنبيه "إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون" بذلك .
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
"وإذا لقوا" أصله لقيوا حذفت الضمة للاستثقال ثم الياء لالتقائها ساكنة مع الواو "الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا" منهم ورجعوا "إلى شياطينهم" رؤسائهم "قالوا إنا معكم" في الدين"إنما نحن مستهزئون" بهم بإظهار الإيمان
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ "الله يستهزئ بهم" يجازيهم باستهزائهم "ويمدهم" يمهلهم "في طغيانهم" بتجاوزهم الحد في الكفر "يعمهون" يترددون تحيرا حال
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ "أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى" أي استبدلوها به "فما ربحت تجارتهم" أي ما ربحوا فيها بل خسروا لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم "وما كانوا مهتدين" فيما فعلوا
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ "مثلهم" صفتهم في نفاقهم "كمثل الذي استوقد" أوقد "نارا" في ظلمة "فلما أضاءت" أنارت "ما حوله" فأبصر واستدفأ وأمن ممن يخافه "ذهب الله بنورهم" أطفأه وجمع الضمير مراعاة لمعنى الذي "وتركهم في ظلمات لا يبصرون" ما حولهم متحيرين عن الطريق خائفين فكذلك هؤلاء أمنوا بإظهار كلمة الإيمان فإذا ماتوا جاءهم الخوف والعذاب
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ هم "صم" عن الحق فلا يسمعونه سماع قبول "بكم" خرس عن الخير فلا يقولونه "عمي" عن طريق الهدى فلا يرونه "فهم لا يرجعون" عن الضلالة
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ "أو" مثلهم "كصيب" أي كأصحاب مطر وأصله صيوب من صاب يصوب أي ينزل "من السماء" السحاب "فيه" أي السحاب "ظلمات" متكاثفة "ورعد" هو الملك الموكل به وقيل صوته "وبرق" لمعان صوته الذي يزجره به "يجعلون" أي أصحاب الصيب "أصابعهم" أي أناملها "في آذانهم من" أجل "الصواعق" شدة صوت الرعد لئلا يسمعوها "حذر" خوف "الموت" من سماعها . كذلك هؤلاء : إذا نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه بالظلمات والوعيد عليه المشبه بالرعد والحجج البينة المشبهة بالبرق يسدون آذانهم لئلا يسمعوه فيميلوا إلى الإيمان وترك دينهم وهو عندهم موت "والله محيط بالكافرين" علما وقدرة فلا يفوتونه
"وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس" أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم "قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء" الجهال أي لا نفعل كفعلهم قال تعالى ردا عليهم : "ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون" ذلك
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "يكاد" يقرب "البرق يخطف أبصارهم" يأخذها بسرعة "كلما أضاء لهم مشوا فيه" أي في ضوئه "وإذا أظلم عليهم قاموا" وقفوا تمثيل لإزعاج ما في القرآن من الحجج قلوبهم وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون ووقوفهم عما يكرهون . "ولو شاء الله لذهب بسمعهم" بمعنى أسماعهم "وأبصارهم" الظاهرة كما ذهب بالباطنة "إن الله على كل شيء" شاءه "قدير" ومنه إذهاب ما ذكر
ويتبع بأذن الله وَصَلَّى اللَّه عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد وَعَلَى آله وَصَحْبه وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 27/04/11, 02:38 pm | |
| | |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 27/04/11, 02:39 pm | |
| فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
"فأزلهما الشيطان" إبليس أذهبهما وفي قراءة فأزالهما نحاهما "عنها" أي الجنة بأن قال لهما : هل أدلكما على شجرة الخلد وقاسمهما بالله إنه لهما لمن الناصحين فأكلا منها "فأخرجهما مما كانا فيه" من النعيم "وقلنا اهبطوا" إلى الأرض أي أنتما بما اشتملتما عليه من ذريتكما "بعضكم" بعض الذرية "لبعض عدو" من ظلم بعضكم بعضا "ولكم في الأرض مستقر" موضع قرار "ومتاع" ما تتمتعون به من نباتها "إلى حين" وقت انقضاء آجالكم
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
"فتلقى آدم من ربه كلمات" ألهمه إياها وفي قراءة بنصب آدم ورفع كلمات أي جاءه وهي ربنا ظلمنا أنفسنا الآية فدعا بها "فتاب عليه" قبل توبته "إنه هو التواب" على عباده "الرحيم" بهم
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
"قلنا اهبطوا منها" من الجنة "جميعا" كرره ليعطف عليه "فإما" فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة "يأتينكم مني هدى" كتاب ورسول "فمن تبع هداي" فآمن بي وعمل بطاعتي "فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" في الآخرة بأن يدخلوا الجنة
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
"والذين كفروا وكذبوا بآياتنا" كتبنا "أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" ماكثون أبدا لا يفنون ولا يخرجون
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فارهبون
"يا بني إسرائيل" أولاد يعقوب "اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم" أي على آبائكم من الإنجاء من فرعون وفلق البحر وتظليل الغمام وغير ذلك بأن تشكروها بطاعتي "وأوفوا بعهدي" الذي عهدته إليكم من الإيمان بمحمد "أوف بعهدكم" الذي عهدت إليكم من الثواب عليه بدخول الجنة "وإياي فارهبوني" خافون في ترك الوفاء به دون غيري
وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ
"وآمنوا بما أنزلت" من القرآن "مصدقا لما معكم" من التوراة بموافقته له في التوحيد والنبوة "ولا تكونوا أول كافر به" من أهل الكتاب لأن خلفكم تبع لكم فإثمهم عليكم "ولا تشتروا" تستبدلوا "بآياتي" التي في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم "ثمنا قليلا" عرضا يسيرا من الدنيا أي لا تكتموها خوف فوات ما تأخذونه من سفلتكم "وإياي فاتقون" خافون في ذلك دون غيري
وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
"ولا تلبسوا" تخلطوا "الحق" الذي أنزلت عليكم "بالباطل" الذي تفترونه "و" لا "تكتموا الحق" نعت محمد صلى الله عليه وسلم "وأنتم تعلمون" أنه الحق
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
"وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين" صلوا مع المصلين محمد وأصحابه ونزل في علمائهم وكانوا يقولون لأقربائهم المسلمين اثبتوا على دين محمد فإنه حق
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
"أتأمرون الناس بالبر" بالإيمان . بمحمد "وتنسون أنفسكم" تتركونها فلا تأمرونها به "وأنتم تتلون الكتاب" التوراة وفيها الوعيد على مخالفة القول العمل "أفلا تعقلون" سوء فعلكم فترجعون فجملة النسيان محل الاستفهام الإنكاري
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| |
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 27/04/11, 02:43 pm | |
| وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ
"وإذ واعدنا" بألف ودونها "موسى أربعين ليلة" نعطيه عند انقضائها التوراة لتعملوا بها "ثم اتخذتم العجل" الذي صاغه لكم السامري إلها "من بعده" أي بعد ذهابه إلى ميعادنا "وأنتم ظالمون" باتخاذه ; لوضعكم العبادة في غير محلها
ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
"ثم عفونا عنكم" محونا ذنوبكم "من بعد ذلك" الاتخاذ "لعلكم تشكرون" نعمتنا عليكم
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
"وإذ آتينا موسى الكتاب" التوراة "والفرقان" عطف تفسير أي الفارق بين الحق والباطل والحلال والحرام "لعلكم تهتدون" به من الضلال
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ
"وإذ قال موسى لقومه" الذين عبدوا العجل "يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل" يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل إلها . "فتوبوا إلى بارئكم" خالقكم من عبادته "فاقتلوا أنفسكم" أي ليقتل البريء منكم المجرم "ذلكم" القتل "خير لكم عند بارئكم" فوفقكم لفعل ذلك وأرسل عليكم سحابة سوداء لئلا يبصر بعضكم بعضا فيرحمه حتى قتل منكم نحو سبعين ألفا "فتاب عليكم" قبل توبتكم "إنه هو التواب الرحيم"
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تنظرون
"وإذ قلتم" وقد خرجتم مع موسى لتعتذروا إلى الله من عبادة العجل وسمعتم كلامه "يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة" عيانا "فأخذتكم الصاعقة" الصيحة فمتم "وأنتم تنظرون" ما حل بكم
ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
"ثم بعثناكم" أحييناكم "من بعد موتكم لعلكم تشكرون" لعلكم تشكرون نعمتنا بذلك .
وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
"وظللنا عليكم الغمام" سترناكم بالسحاب الرقيق من حر الشمس في التيه "وأنزلنا عليكم" فيه "المن والسلوى" هما الترنجبين والطير السمانى بتخفيف الميم والقصر وقلنا : "كلوا من طيبات ما رزقناكم" ولا تدخروا فكفروا النعمة وادخروا فقطع عنهم "وما ظلمونا" بذلك "ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" لأن وباله عليهم
وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
"وإذ قلنا" لهم بعد خروجهم من التيه "ادخلوا هذه القرية" بيت المقدس أو أريحا "فكلوا منها حيث شئتم رغدا" واسعا لا حجر فيه "وادخلوا الباب" أي بابها "سجدا" منحنين "وقولوا" مسألتنا "حطة" أي أن تحط عنا خطايانا "نغفر" وفي قراءة بالياء والتاء مبنيا للمفعول فيهما "لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين" بالطاعة ثوابا
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
"فبدل الذين ظلموا" منهم "قولا غير الذي قيل لهم" فقالوا : حبة في شعرة ودخلوا يزحفون على أستاههم "فأنزلنا على الذين ظلموا" فيه وضع الظاهر موضع المضمر مبالغة في تقبيح شأنهم "رجزا" عذابا طاعونا "من السماء بما كانوا يفسقون" بسبب فسقهم أي خروجهم عن الطاعة فهلك منهم في ساعة سبعون ألفا أو أقل
وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
" و إذ استسقى موسى" أي طلب السقيا "لقومه" وقد عطشوا في التيه "فقلنا اضرب بعصاك الحجر" وهو الذي فر بثوبه خفيف مربع كرأس الرجل رخام أو كذان فضربه "فانفجرت" انشقت وسالت "منه اثنتا عشرة عينا" بعدد الأسباط "قد علم كل أناس" سبط منهم "مشربهم" موضع شربهم فلا يشركهم فيه غيرهم وقلنا لهم "كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين" حال مؤكدة لعاملها من عثي بكسر المثلثة أفسد
ويتبع بأذن الله وَصَلَّى اللَّه عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد وَعَلَى آله وَصَحْبه وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يعتدون
"وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام" أي نوع منه "واحد" وهو المن والسلوى "فادع لنا ربك يخرج لنا" شيئا "مما تنبت الأرض من" للبيان "بقلها وقثائها وفومها" حنطتها "وعدسها وبصلها قال" لهم موسى "أتستبدلون الذي هو أدنى" أخس "بالذي هو خير" أشرف أتأخذونه بدله والهمزة للإنكار فأبوا أن يرجعوا فدعا الله تعالى فقال تعالى "اهبطوا" انزلوا "مصرا" من الأمصار "فإن لكم" فيه "ما سألتم" من النبات "وضربت" جعلت "عليهم الذلة" الذل والهوان "والمسكنة" أي أثر الفقر من السكون والخزي فهي لازمة لهم وإن كانوا أغنياء لزوم الدرهم المضروب لسكته "وباءوا" رجعوا "بغضب من الله ذلك" أي الضرب والغضب "بأنهم" أي بسبب أنهم "كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين" كزكريا ويحيى "بغير الحق" أي ظلما "ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون" يتجاوزون الحد في المعاصي وكرره للتأكيد
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
"إن الذين آمنوا" بالأنبياء من قبل "والذين هادوا" هم اليهود "والنصارى والصابئين" طائفة من اليهود أو النصارى "من آمن" منهم "بالله واليوم الآخر" في زمن نبينا "وعمل صالحا" بشريعته "فلهم أجرهم" أي ثواب أعمالهم "عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" روعي في ضمير آمن وعمل لفظ من وفيما بعده معناها
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
"و" اذكر "إذ أخذنا ميثاقكم" عهدكم بالعمل بما في التوراة "و" قد "رفعنا فوقكم الطور" الجبل اقتلعناه من أصله عليكم لما أبيتم قبولها وقلنا "خذوا ما آتيناكم بقوة" بجد واجتهاد "واذكروا ما فيه" بالعمل به "لعلكم تتقون" النار أو المعاصي
ويتبع بأذن الله وَصَلَّى اللَّه عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد وَعَلَى آله وَصَحْبه وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 27/04/11, 02:45 pm | |
|
ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ
"ثم توليتم" أعرضتم "من بعد ذلك" الميثاق عن الطاعة "فلولا فضل الله عليكم ورحمته" لكم بالتوبة أو تأخير العذاب "لكنتم من الخاسرين" الهالكين
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ
"ولقد" لام قسم "علمتم" عرفتم "الذين اعتدوا منكم في السبت" تجاوزوا الحد بصيد السمك وقد نهيناهم عنه وهم أهل أيلة "فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين" مبعدين فكانوا وهلكوا بعد ثلاثة أيام
فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ
"فجعلناها" أي تلك العقوبة "نكالا" عبرة مانعة من ارتكاب مثل ما عملوا "لما بين يديها وما خلفها" أي للأمم التي في زمانها وبعدها "وموعظة للمتقين" الله وخصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بخلاف غيرهم .
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
"و" اذكر "إذ قال موسى لقومه" وقد قتل لهم قتيل لا يدرى قاتله وسألوه أن يدعو الله أن يبينه لهم فدعاه "إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا" مهزوءا بنا حيث تجيبنا بمثل ذلك "قال أعوذ" أمتنع "بالله أن أكون من الجاهلين" المستهزئين
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ
فَلَمَّا عَلِمُوا أَنَّهُ عَزَمَ "قَالُوا اُدْعُ لَنَا رَبّك يُبَيِّن لَنَا مَا هِيَ" أَيْ مَا سِنّهَا "قَالَ" مُوسَى "إنَّهُ" أَيْ اللَّه "يَقُول إنَّهَا بَقَرَة لَا فَارِض" مُسِنَّة "وَلَا بِكْر" صَغِيرَة "عَوَان" نِصْف "بَيْن ذَلِكَ" الْمَذْكُور مِنْ السِّنِينَ "فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ" بِهِ مِنْ ذَبْحهَا
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
"قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها" شديد الصفرة "تسر الناظرين" إليها بحسنها أي تعجبهم
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
"قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي" أسائمة أم عاملة "إن البقر" أي جنسه المنعوت بما ذكر "تشابه علينا" لكثرته فلم نهتد إلى المقصودة "وإنا إن شاء الله لمهتدون" إليها وفي الحديث (لو لم يستثنوا لما بينت لهم لآخر الأبد)
ويتبع بأذن الله وَصَلَّى اللَّه عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد وَعَلَى آله وَصَحْبه وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا | |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| |
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 27/04/11, 02:49 pm | |
| وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ
"وإذ أخذنا ميثاقكم" وقلنا "لا تسفكون دماءكم" تريقونها بقتل بعضكم بعضا "ولا تخرجون أنفسكم من دياركم" لا يخرج بعضكم بعضا من داره "ثم أقررتم" قبلتم ذلك الميثاق "وأنتم تشهدون" على أنفسكم
ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
"ثم أنتم" يا "هؤلاء تقتلون أنفسكم" بقتل بعضكم بعضا "وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون" فيه إدغام التاء في الأصل في الظاء وفي قراءة بالتخفيف على حذفها تتعاونون "عليهم بالإثم" بالمعصية "والعدوان" الظلم "وإن يأتوكم أسارى" وفي قراءة أسرى "تفادوهم" تفدوهم وفي قراءة تفادهم تنقذوهم من الأسر بالمال أو غيره وهو مما عهد إليهم "وهو" أي الشأن "محرم عليكم إخراجهم" متصل بقوله وتخرجون والجملة بينهما اعتراض : أي كما حرم ترك الفداء وكانت قريظة حالفوا الأوس والنضير الخزرج فكان كل فريق يقاتل مع حلفائه ويخرب ديارهم ويخرجهم فإذا أسروا فدوهم وكانوا إذا سئلوا لم تقاتلونهم وتفدونهم ؟ قالوا أمرنا بالفداء فيقال فلم تقاتلونهم ؟ فيقولون حياء أن تستذل حلفاؤنا "أفتؤمنون ببعض الكتاب" وهو الفداء "وتكفرون ببعض" وهو ترك القتل والإخراج والمظاهرة "فما جزاء من يفعل ذلك إلا خزي" هوان وذل "في الحياة الدنيا" وقد خزوا بقتل قريظة ونفي النضير إلى الشام وضرب الجزية "ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون" يعملون بالياء والتاء
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ
"أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة" بأن آثروها عليها "فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون" يمنعون منه
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ
"ولقد آتينا موسى الكتاب" التوراة "وقفينا من بعده بالرسل" أي أتبعناهم رسولا في إثر رسول "وآتينا عيسى ابن مريم البينات" المعجزات كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص "وأيدناه" قويناه "بروح القدس" من إضافة الموصوف إلى الصفة أي الروح المقدسة جبريل لطهارته يسير معه حيث سار فلم تستقيموا "أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى" تحب "أنفسكم" من الحق "استكبرتم" تكبرتم عن اتباعه جواب كلما وهو محل الاستفهام والمراد به التوبيخ "ففريقا" منهم "كذبتم" كعيسى "وفريقا تقتلون" المضارع لحكاية الحال الماضية : أي قتلتم كزكريا ويحيى
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ
"وقالوا" للنبي استهزاء "قلوبنا غلف" جمع أغلف أي مغشاة بأغطية فلا تعي ما تقول "بل" للإضراب "لعنهم الله" أبعدهم من رحمته وخذلهم عن القبول "بكفرهم" وليس عدم قبولهم لخلل في قلوبهم "فقليلا ما يؤمنون" ما زائدة لتأكيد القلة أي : إيمانهم قليل جدا
وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ
"ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم" من التوراة : هو القرآن "وكانوا من قبل" قبل مجيئه "يستفتحون" يستنصرون "على الذين كفروا" يقولون اللهم انصرنا عليهم بالنبي المبعوث آخر الزمان "فلما جاءهم ما عرفوا" من الحق وهو بعثة النبي "كفروا به" حسدا وخوفا على الرياسة وجواب لما الأولى دل عليه جواب الثانية "فلعنة الله على الكافرين "
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ
"بئسما اشتروا" باعوا وما : نكرة بمعنى شيئا تمييز لفاعل بئس والمخصوص بالذم "به أنفسهم" أي حظها من الثواب . "أن يكفروا" أي كفرهم "بما أنزل الله" من القرآن "بغيا" مفعول له ليكفروا : أي حسدا على "أن ينزل الله" بالتخفيف والتشديد "من فضله" الوحي "على من يشاء" للرسالة "من عباده فباءوا" رجعوا "بغضب" من الله بكفرهم بما أنزل والتنكير للتعظيم "على غضب" استحقوه من قبل بتضييع التوراة والكفر بعيسى "وللكافرين عذاب مهين" ذو إهانة
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
"وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله" القرآن وغيره "قالوا نؤمن بما أنزل علينا" أي التوراة "ويكفرون" الواو للحال "بما وراءه" سواه أو بعده من القرآن "وهو الحق" حال "مصدقا" حال ثانية مؤكدة "لما معهم قل" لهم "فلم تقتلون" أي قتلتم "أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين" بالتوراة وقد نهيتم فيها عن قتلهم والخطاب للموجودين من زمن نبينا بما فعل آباؤهم لرضاهم به
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ
"ولقد جاءكم موسى بالبينات" بالمعجزات كالعصا واليد وفلق البحر "ثم اتخذتم العجل" إلها "من بعده" من بعد ذهابه إلى الميقات "وأنتم ظالمون" باتخاذه
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| |
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 28/04/11, 12:27 pm | |
| وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
"ولو أنهم" أي اليهود "آمنوا" بالنبي والقرآن "واتقوا" عقاب الله بترك معاصيه كالسحر وجواب لو محذوف : أي لأثيبوا دل عليه "لمثوبة" ثواب وهو مبتدأ واللام فيه للقسم "من عند الله خير" خبره مما شروا به أنفسهم "لو كانوا يعلمون" أنه خير لما آثروه عليه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ
"يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا" للنبي "راعنا" أمر من المراعاة وكانوا يقولون له ذلك وهي بلغة اليهود سب من الرعونة فسروا بذلك وخاطبوا بها النبي فنهي المؤمنون عنها "وقولوا" بدلها "انظرنا" أي انظر إلينا "واسمعوا" ما تؤمرون به سماع قبول "وللكافرين عذاب أليم" مؤلم هو النار
مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
"ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين" من العرب عطف على أهل الكتاب ومن للبيان "أن ينزل عليكم من" زائدة "خير" وحي "من ربكم" حسدا لكم "والله يختص برحمته" نبوته "من يشاء والله ذو الفضل العظيم"
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ولما طعن الكفار في النسخ وقالوا إن محمدا يأمر أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غدا نزل : "ما" شرطية : "ننسخ من آية" أي نزل حكمها : إما مع لفظها أو لا وفي قراءة بضم النون من أنسخ : أي نأمرك أو جبريل بنسخها "أو ننسها" نؤخرها فلا ننزل حكمها ونرفع تلاوتها أو نؤخرها في اللوح المحفوظ وفي قراءة بلا همز من النسيان : أي ننسكها أي نمحها من قلبك وجواب الشرط "نأت بخير منها" أنفع للعباد في السهولة أو كثرة الأجر "أو مثلها" في التكليف والثواب "ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير" ومنه النسخ والتبديل والاستفهام للتقرير
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
"ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض" يفعل ما يشاء "وما لكم من دون الله" أي غيره "من" زائدة "ولي" يحفظكم "ولا نصير" يمنع عنكم عذابه إن أتاكم ونزل لما سأله أهل مكة أن يوسعها ويجعل الصفا ذهبا
أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ
"أم" بل "تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى" أي سأله قومه "من قبل" من قولهم : أرنا الله جهرة وغير ذلك "ومن يتبدل الكفر بالإيمان" أي يأخذه بدله بترك النظر في الآيات واقتراح غيرها "فقد ضل سواء السبيل" أخطأ الطريق الحق والسواء في الأصل الوسط
يتبع
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| |
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 28/04/11, 12:28 pm | |
|
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
"ومن أظلم" أي لا أحد أظلم "ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه" بالصلاة والتسبيح "وسعى في خرابها" بالهدم أو التعطيل نزلت إخبارا عن الروم الذين خربوا بيت المقدس أو في المشركين لما صدوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية عن البيت "أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين" خبر بمعنى الأمر أي أخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها أحد آمنا "لهم في الدنيا خزي" هوان بالقتل والسبي والجزية "ولهم في الآخرة عذاب عظيم" هو النار
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
ونزل لما طعن اليهود في نسخ القبلة أو في صلاة النافلة على الراحلة في السفر حيثما توجهت : "ولله المشرق والمغرب" أي الأرض كلها لأنهما ناحيتاها "فأينما تولوا" وجوهكم في الصلاة بأمره "فثم" هناك "وجه الله" قبلته التي رضيها "إن الله واسع" يسع فضله كل شيء "عليم" بتدبير خلقه
وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ
"وقالوا" بواو وبدونها اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله "اتخذ الله ولدا" قال تعالى "سبحانه" تنزيها له عنه "بل له ما في السماوات والأرض" ملكا وخلقا وعبيدا والملكية تنافي الولادة وعبر بما تغليبا لما لا يعقل "كل له قانتون" مطيعون كل بما يراد منه وفيه تغليب العاقل
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
"بديع السماوات والأرض" موجدهم لا على مثال سبق "وإذا قضى" أراد "أمرا" أي إيجاده "فإنما يقول له كن فيكون" أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب جوابا للأمر
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ
"وقال الذين لا يعلمون" أي كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم "لولا" هلا "يكلمنا الله" بأنك رسوله "أو تأتينا آية" مما اقترحناه على صدقك "كذلك" كما قال هؤلاء "قال الذين من قبلهم" من كفار الأمم الماضية لأنبيائهم "مثل قولهم" من التعنت وطلب الآيات "تشابهت قلوبهم" في الكفر والعناد فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم "قد بينا الآيات لقوم يوقنون" يعلمون أنها آيات فيؤمنون فاقتراح آية معها تعنت
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ
"إنا أرسلناك" يا محمد "بالحق" بالهدى "بشيرا" من أجاب إليه بالجنة "ونذيرا" من لم يجب إليه بالنار "ولا تسأل عن أصحاب الجحيم" النار أي الكفار ما لهم لم يؤمنوا إنما عليك البلاغ وفي قراءة بجزم تسأل نهيا
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 28/04/11, 12:29 pm | |
| وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" دينهم "قل إن هدى الله" أي الإسلام "هو الهدى" وما عداه ضلال "ولئن" لام قسم "اتبعت أهواءهم" التي يدعونك إليها فرضا "بعد الذي جاءك من العلم" الوحي من الله "ما لك من الله من ولي" يحفظك "ولا نصير" يمنعك منه
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
"الذين آتيناهم الكتاب" مبتدأ "يتلونه حق تلاوته" أي يقرءونه كما أنزل والجملة حال وحق نصب على المصدر والخبر "أولئك يؤمنون به" نزلت في جماعة قدموا من الحبشة وأسلموا "ومن يكفر به" أي بالكتاب المؤتى بأن يحرفه "فأولئك هم الخاسرون" لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العالمين
"يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين" تقدم مثله
وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ
"واتقوا" خافوا "يوما لا تجزي" لا تغني "نفس عن نفس" فيه "شيئا ولا يقبل منها عدل" فداء "ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون" يمنعون من عذاب الله
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 28/04/11, 12:30 pm | |
| وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا" المكان "بلدا آمنا" ذا أمن وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرما لا يسفك فيه دم إنسان ولا يظلم فيه أحد ولا يصاد صيده ولا يختلى خلاه "وارزق أهله من الثمرات" وقد فعل بنقل الطائف من الشام إليه وكان أقفر لا زرع فيه ولا ماء "من آمن منهم بالله واليوم الآخر" بدل من أهله وخصهم بالدعاء لهم موافقة لقوله لا ينال عهدي الظالمين "قال" تعالى "و" ارزق "من كفر فأمتعه" بالتشديد والتخفيف في الدنيا بالرزق "قليلا" مدة حياته "ثم أضطره" ألجئه في الآخرة "إلى عذاب النار" فلا يجد عنها محيصا "وبئس المصير" المرجع هي
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
"و" اذكر "إذ يرفع إبراهيم القواعد" الأسس أو الجدر "من البيت" يبنيه متعلق بيرفع "وإسماعيل" عطف على إبراهيم يقولان "ربنا تقبل منا" بناءنا "إنك أنت السميع" للقول "العليم" بالفعل
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
"ربنا واجعلنا مسلمين لك" منقادين "ومن ذريتنا" اجعل أولادنا "أمة" جماعة "مسلمة لك" ومن للتبعيض وأتى به لتقدم قوله لا ينال عهدي الظالمين "وأرنا" علمنا "مناسكنا" شرائع عبادتنا أو حجنا "وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم" سألاه التوبة مع عصمتهما تواضعا وتعليما لذريتهما
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
"ربنا وابعث فيهم" أي أهل البيت "رسولا منهم" من أنفسهم وقد أجاب الله دعاءه بمحمد صلى الله عليه وسلم "يتلو عليهم آياتك" القرآن "ويعلمهم الكتاب" القرآن "والحكمة" أي ما فيه من الأحكام "ويزكيهم" يطهرهم من الشرك "إنك أنت العزيز" الغالب "الحكيم" في صنعه
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
"ومن" أي لا "يرغب عن ملة إبراهيم" فيتركها "إلا من سفه نفسه" جهل أنها مخلوقة لله يجب عليها عبادته أو استخف بها وامتهنها "ولقد اصطفيناه" اخترناه "في الدنيا" بالرسالة والخلة "وإنه في الآخرة لمن الصالحين" الذين لهم الدرجات العلى
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 28/04/11, 12:30 pm | |
|
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
واذكر "إذ قال له ربه أسلم" انقد لله وأخلص له دينك "قال أسلمت لرب العالمين"
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مسلمون
"ووصى" وفي قراءة أوصى "بها" بالملة "إبراهيم بنيه ويعقوب" بنيه قال : "يا بني إن الله اصطفى لكم الدين" دين الإسلام "فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون" نهى عن ترك الإسلام وأمر بالثبات عليه إلى مصادفة الموت
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
ولما قال اليهود للنبي ألست تعلم أن يعقوب يوم مات أوصى بنيه باليهودية نزل "أم كنتم شهداء" حضورا "إذ حضر يعقوب الموت إذ" بدل من إذ قبله "قال لبنيه ما تعبدون من بعدي" بعد موتي "قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق" عد إسماعيل من الآباء تغليب ولأن العم بمنزلة الأب "إلها واحدا" بدل من إلهك "ونحن له مسلمون" وأم بمعنى همزة الإنكار أي لم تحضروه وقت موته فكيف تنسبون إليه ما لا يليق به
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
"تلك" مبتدأ والإشارة إلى إبراهيم ويعقوب وبنيهما وأنث لتأنيث خبره "أمة قد خلت" سلفت "لها ما كسبت" من العمل أي جزاؤه استئناف "ولكم" الخطاب لليهود "ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون" كما لا يسألون عن عملكم والجملة تأكيد لما قبلها
وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
"وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا" أو للتفصيل وقائل الأول يهود المدينة والثاني نصارى نجران "قل" لهم "بل" نتبع "ملة إبراهيم حنيفا" حال من إبراهيم مائلا عن الأديان كلها إلى الدين القيم "وما كان من المشركين"
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
"قولوا" خطاب للمؤمنين "آمنا بالله وما أنزل إلينا" من القرآن "وما أنزل إلى إبراهيم" من الصحف العشر "وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط" أولاده فسر الأسباط بأنهم أبناء يعقوب ولكن اتفاق العلماء على أنه لا تصح النبوة لأخوة يوسف العشرة ما عدا بنيامين وذلك لفعلهم الأفاعيل التي لا تليق بمقام النبوة والمراد بالأسباط هم ذرية إخوة يوسف "وما أوتي موسى" من التوراة "وعيسى" من الإنجيل "وما أوتي النبيون من ربهم" من الكتب والآيات "لا نفرق بين أحد منهم" فنؤمن ببعض ونكفر ببعض كاليهود والنصارى "ونحن له مسلمون"
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 28/04/11, 12:31 pm | |
|
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
"فإن آمنوا" أي اليهود والنصارى "بمثل" مثل زائدة "ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا" عن الإيمان به "فإنما هم في شقاق" خلاف معكم "فسيكفيكهم الله" يا محمد شقاقهم "وهو السميع" لأقوالهم "العليم" بأحوالهم وقد كفاه إياهم بقتل قريظة ونفي النضير وضرب الجزية عليهم
صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ
"صبغة الله" مصدر مؤكد لآمنا ونصبه بفعل مقدر أي صبغنا الله والمراد بها دينه الذي فطر الناس عليه لظهور أثره على صاحبه كالصبغ في الثوب . "ومن" أي لا أحد "أحسن من الله صبغة" تمييز "ونحن له عابدون" قال اليهود للمسلمين نحن أهل الكتاب الأول وقبلتنا أقدم ولم تكن الأنبياء من العرب ولو كان محمد نبيا لكان منا فنزل
قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ
"قل" لهم "أتحاجوننا" تخاصموننا "في الله" أن اصطفى نبيا من العرب "وهو ربنا وربكم" فله أن يصطفي من يشاء "ولنا أعمالنا" نجازي بها "ولكم أعمالكم" تجازون بها فلا يبعد أن يكون في أعمالنا ما نستحق به الإكرام "ونحن له مخلصون" الدين والعمل دونكم فنحن أولى بالاصطفاء والهمزة للإنكار والجمل الثلاث أحوال
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
"أم" بل "تقولون" بالتاء والياء "إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل" لهم "أأنتم أعلم أم الله" أي الله أعلم وقد برأ منهما إبراهيم بقوله "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا" والمذكورون معه تبع له "ومن أظلم ممن كتم" أخفى عن الناس "شهادة عنده" كائنة "من الله" أي لا أحد أظلم منه وهم اليهود كتموا شهادة الله في التوراة لإبراهيم بالحنيفية "وما الله بغافل عما تعملون" تهديد لهم
ويتبع بأذن الله وَصَلَّى اللَّه عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد وَعَلَى آله وَصَحْبه وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 28/04/11, 12:33 pm | |
| تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
"تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون" تقدم مثله
سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
"سيقول السفهاء" الجهال والإتيان بالسين الدالة على الاستقبال من الإخبار بالغيب "من الناس" اليهود والمشركين "ما ولاهم" أي شيء صرف النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين "عن قبلتهم التي كانوا عليها" على استقبالها في الصلاة وهي بيت المقدس "قل لله المشرق والمغرب" أي الجهات كلها فيأمر بالتوجه إلى أي جهة شاء لا اعتراض عليه "يهدي من يشاء" هدايته "إلى صراط" طريق "مستقيم" دين الإسلام أي ومنهم أنتم دل على هذا
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ
"وكذلك" كما هديناكم إليه "جعلناكم" يا أمة محمد "أمة وسطا" خيارا عدولا "لتكونوا شهداء على الناس" يوم القيامة أن رسلهم بلغتهم "ويكون الرسول عليكم شهيدا" أنه بلغكم "وما جعلنا" صيرنا "القبلة" لك الآن الجهة "التي كنت عليها" أولا وهي الكعبة وكان صلى الله عليه وسلم يصلي إليها فلما هاجر أمر باستقبال بيت المقدس تألفا لليهود فصلى إليه ستة أو سبعة عشر شهرا ثم حول "إلا لنعلم" علم ظهور "من يتبع الرسول" فيصدقه "ممن ينقلب على عقبيه" أي يرجع إلى الكفر شكا في الدين وظنا أن النبي . صلى الله عليه وسلم في حيرة من أمره وقد ارتد لذلك جماعة "وإن" مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي : وإنها "كانت" أي التولية إليها "لكبيرة" شاقة على الناس "إلا على الذين هدى الله" منهم "وما كان الله ليضيع إيمانكم" أي صلاتكم إلى بيت المقدس بل يثيبكم عليه لأن سبب نزولها السؤال عمن مات قبل التحويل "إن الله بالناس" المؤمنين "لرءوف رحيم" في عدم إضاعة أعمالهم والرأفة شدة الرحمة وقدم الأبلغ للفاصلة
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 01/05/11, 02:27 pm | |
| قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
"قد" للتحقيق "نرى تقلب" تصرف "وجهك في" جهة "السماء" متطلعا إلى الوحي ومتشوقا للأمر باستقبال الكعبة وكان يود ذلك لأنها قبلة إبراهيم ولأنه أدعى إلى إسلام العرب "فلنولينك" نحولنك "قبلة ترضاها" تحبها "فول وجهك" استقبل في الصلاة "شطر" نحو "المسجد الحرام" أي الكعبة "وحيث ما كنتم" خطاب للأمة "فولوا وجوهكم" في الصلاة "شطره" "وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه" أي التولي إلى الكعبة "الحق" الثابت "من ربهم" لما في كتبهم من نعت النبي صلى الله عليه وسلم من أنه يتحول إليها "وما الله بغافل عما يعملون" بالتاء أيها المؤمنون من امتثال أمره وبالياء أي اليهود من إنكار أمر القبلة
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
"ولئن" لام القسم "أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية" على صدقك في أمر القبلة "ما تبعوا" أي لا يتبعون "قبلتك" عنادا "وما أنت بتابع قبلتهم" قطع لطمعه في إسلامهم وطمعهم في عوده إليها "وما بعضهم بتابع قبلة بعض" أي اليهود قبلة النصارى وبالعكس "ولئن اتبعت أهواءهم" التي يدعونك إليها "من بعد ما جاءك من العلم" الوحي "إنك إذا" إن اتبعتهم فرضا "لمن الظالمين"
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
"الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه" أي محمدا "كما يعرفون أبناءهم" بنعته في كتبهم قال ابن سلام : لقد عرفته حين رأيته كما أعرف ابني ومعرفتي محمد أشد "وإن فريقا منهم ليكتمون الحق" نعته "وهم يعلمون" هذا الذي أنت عليه
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
"الحق" كائنا "من ربك فلا تكونن من الممترين" الشاكين فيه أي من هذا النوع فهو أبلغ من أن لا تمتر
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
"ولكل" من الأمم "وجهة" قبلة "هو موليها" وجهة في صلاته وفي قراءة مولاها "فاستبقوا الخيرات" بادروا إلى الطاعات وقبولها "أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا" يجمعكم يوم القيامة فيجازيكم بأعمالكم "إن الله على كل شيء قدير"
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| |
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| |
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| |
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 01/05/11, 02:30 pm | |
|
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ
"ومن الناس من يتخذ من دون الله" أي غيره "أندادا" أصناما "يحبونهم" بالتعظيم والخضوع "كحب الله" أي كحبهم له "والذين آمنوا أشد حبا لله" من حبهم للأنداد لأنهم لا يعدلون عنه بحال ما والكفار يعدلون في الشدة إلى الله "ولو يرى" تبصر يا محمد "الذين ظلموا" باتخاذ الأنداد "إذ يرون" بالبناء للفاعل والمفعول يبصرون "العذاب" لرأيت أمرا عظيما وإذ بمعنى إذا "أن" أي لأن "القوة" القدرة والغلبة "لله جميعا" حال "وأن الله شديد العذاب" وفي قراءة ترى والفاعل ضمير السامع وقيل الذين ظلموا فهي بمعنى يعلم وأن وما بعدها سدت مسد المفعولين وجواب لو محذوف والمعنى لو علموا في الدنيا شدة عذاب الله وأن القدرة لله وحده وقت معاينتهم له وهو يوم القيامة لما اتخذوا من دونه أندادا
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ
"إذ" بدل من إذ قبله "تبرأ الذين اتبعوا" أي الرؤساء "من الذين اتبعوا" أي أنكروا إضلالهم "و" قد "رأوا العذاب وتقطعت" عطف على تبرأ "بهم" عنهم "الأسباب" الوصل التي كانت بينهم في الدنيا من الأرحام والمودة
| |
|
| |
جمال عبدالحي Admin
عدد المساهمات : 5200 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222 تاريخ التسجيل : 04/10/2010 العمر : 30
بطاقة الشخصية لعبه: كابتن جمي ســــوره: (0/0)
| موضوع: رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة 02/05/11, 04:06 pm | |
| وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
"وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة" رجعة إلى الدنيا ولو للتمني ونتبرأ جوابه "فنتبرأ منهم" أي المتبوعين "كما تبرءوا منا" اليوم "كذلك" أي كما أراهم شدة عذابه وتبرأ بعضهم من بعض "يريهم الله أعمالهم" السيئة "حسرات" حال ندامات "عليهم وما هم بخارجين من النار" بعد دخولها
يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مبين
ونزل فيمن حرم السوائب ونحوها "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا" حال "طيبا" صفة مؤكدة أي مستلذا "ولا تتبعوا خطوات" طرق "الشيطان" أي تزيينه "إنه لكم عدو مبين" بين العداوة
إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
"إنما يأمركم بالسوء" الإثم "والفحشاء" القبيح شرعا "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" من تحريم ما لم يحرم وغيره
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
"وإذا قيل لهم" أي الكفار "اتبعوا ما أنزل الله" من التوحيد وتحليل الطيبات "قالوا" لا "بل نتبع ما ألفينا" وجدنا "عليه آباءنا" من عبادة الأصنام وتحريم السوائب والبحائر "أولو" يتبعونهم والهمزة للإنكار "كان آباؤهم لا يعقلون شيئا" من أمر الدين "ولا يهتدون" إلى الحق
| |
|
| |
| تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة | |
|