عمرو شرف Admin
عدد المساهمات : 4719 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 15603 تاريخ التسجيل : 28/05/2009 العمر : 34
بطاقة الشخصية لعبه: ســــوره: (0/0)
| موضوع: قصة تستحق القراءة 02/02/10, 02:22 pm | |
| >>في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدةساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدةفي الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوالالوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرىأحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كلشيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسبأوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكانالآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمةبالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناكبحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفةوأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكبالصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعهافي ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين
وفيما يقوم الأول بعمليةالوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيهويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارجالمستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنهلم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلالوصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيدبصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدتالمريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخربوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجهمن الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندماوجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولمالم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكرالحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاولالجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفعرأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأداروجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانتالمفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانتالنافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذههي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفةليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كانيرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كانتعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرىحتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصابباليأس فتتمنى الموت.
ألست تسعد إذا جعلت الآخرينسعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك،ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إنالناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لنينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادةأم غير ذلك.
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت فيالقرآن الكريم: "وقولواللناس حسنا"
| |
|
eng aya عضوة مميزة
عدد المساهمات : 149 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 587 تاريخ التسجيل : 15/12/2009 العمر : 34
| موضوع: رد: قصة تستحق القراءة 03/02/10, 01:58 am | |
| فعلا قصة معبرة جدا عن معناها | |
|