عمرو شرف Admin
عدد المساهمات : 4719 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 15603 تاريخ التسجيل : 28/05/2009 العمر : 34
بطاقة الشخصية لعبه: ســــوره: (0/0)
| موضوع: تنمية القدرات وبناؤها 21/12/09, 06:41 pm | |
| الســـــــــلام
" وسائــ بناء القدرات ـــل "
توجد لكل نوع من أنواع القدرات وسائل وأساليب يجب اتباعها لتنميتها وبنائها . ولكن توجد أيضاً وسائل عامة تشترك فيها كل أنواع القدرات ... من أبرزها مايلي :
1- اكتشاف القدرات :
من أجل بناء القدرات يجب في البداية أن يكتشف كل واحد منا قدراته ومواهبه وميوله كي يستطيع بعد ذلك الإستفادة منها .
وبالرغم من أن الإنسان يولد وهو مزود بمختلف القدرات والمواهب إلا أن القليل من الناس من يكتشف هذه القدرات التي يمتلكها ، ذلك أن معرفة الإنسان بمواهبه وقدراته وإمكانياته لا تواتي جميع الناس . بيد أن الذين استطاعوا أن يعرفوا ما يختبئ بداخلهم من كنوز وقدرات ، وأن يسبروا أغوار شخصياتهم هم أقل القليل ؛ إذ أن اكتشاف القدرات والمواهب
يتطلب تدريبات شاقة ومستمرة ، كما تحتاج إلى المزيد من التأمل والنظر في أعماق الذات .
فإذا ما أردت بناء قدراتك فإن الخطوة الأولى تتمثل في اكتشاف مالديك من قدرات ومواهب وكنوز .ولتكن نصب ع**** دائماً هذه القاعده :
( اعرف نفسك أولا ًً )
2- تنمية القدرات :
بعد مرحلة إكتشاف القدرات يجب العمل على تنمية هذه القدرات ، ويتطلب ذلك وضع برنامج نظري آخر عملي بهدف تنمية القدرات والمواهب عند الإنسان .
ففي كل إنسان قدرات ومواهب كامنة ، وهي بحاجة إلى تنميتها من خلال تحويلها إلى واقع خارجي ملموس ؛ وإلا فإنها ستذبل وتضمر ولا يستفاد منها شيئا ً.
" ونستطيع تشبيه الموهبة بقطعة ألماس لدى اكتشافها بين الصخور . إنها لا تختلف كثيرا ً عما حولها ، ولابد من معالجتها بمهارة حتى يبدو بريقها واضحا ً ناصعا ً قويا ً ، وحتى يتسنى للناس الإعتراف بها بأنها معدن نفيس . فلا يكفي إذن أن تكتشف مالديك من مواهب ، بل إن ذلك الاكتشاف سوف يكلفك كثيرا ً حتى يتسنى لك إحالته من حال الكمون إلى حالة الواقع الفعلي البادي للعيان " .
فمن يريد أن يكون خطيبا ً لابد أن ينمي لديه ( قدرة الخطابة ) عبر التدريب والممارسة ، وتعلم أصول الخطابة ، وكيفية إعداد محاضرة، وإتقان المهارات النفسية واللغوية التي يحتاجها الخطيب .
ومن يريد أن يصبح كاتبا ً بارعا ً عليه أن ينمي لديه ( قدرة الكتابة ) من خلال دراسة أصول الكتابة ، وأنواعها ، وعلومها .
وأيضا ً لابد من التدرب على أصول الكتابة ، وممارستها عمليا ً حتى يتحول إلى كاتب مرموق ... وعلى ذلك قس بقية الأمثلة .
3- استثمار القدرات :
ونقصد بذلك أن يوظف ويستثمر كل إنسان قدراته ومواهبه بما ينفع نفسه ويطور مجتمعه .
ومن أجل أن يبدع الإنسان في حياته عليه أن يركز على القدرات البارزة في شخصيته ويستثمرها بصورة علمية وعملية كي يستطيع تحقيق أهدافه وتطلعاته في الحياة .
وتكمن مشكلة الكثير من الناس في أنهم لا يستثمرون القدرات التي تقبع في داخلهم ، ولايوظفون المواهب التي يملكونها
في صالح تقدمهم ، ومنفعة أنفسهم ، وتطور مجتمعهم والنتيجة : ضمور تلك المواهب والقدرات ، وضياع فرص النجاح ، ومن ثم الإنغماس في الشقاء والتعاسة!
وإذا ما أراد أي واحد منا أن يحقق النجاح تلو النجاح ، والإرتقاء إلى سلالم المجد ، والارتفاع نحو قمم الإبداع والإبتكار ، فما عليه إلا أن يستثمر كل قدرة ، ويوظف كل موهبة ، ويغتنم كل فرصة ... فهذا هو الطريق الأقصر نحو ( بناء الشخصية ) و ( معرفة الذات ). | |
|