بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الصداق والحباء [ 1096 ] حدثني يحيى عن مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي ان رسول الله
جاءته امرأة فقالت يا رسول الله اني قد وهبت نفسي لك فقامت قياما طويلا
فقام رجل فقال يا رسول الله زوجنيها ان لم تكن لك بها حاجة فقال رسول الله
هل عندك من شيء تصدقها إياه فقال ما عندي الا إزاري هذا فقال رسول الله
ان أعطيتها إياه جلست لا إزار لك فالتمس شيئا فقال ما أجد شيئا قال التمس ولو خاتما من حديد فالتمس فلم يجد شيئا فقال له رسول الله
هل معك من القرآن شيء فقال نعم معي سورة كذا وسورة كذا لسور سماها فقال له رسول الله
قد انكحتكها بما معك من القرآن
[ 1097 ] وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب انه قال قال
عمر بن الخطاب أيما رجل تزوج امرأة وبها جنون أو جذام أو برص فمسها فلها
صداقها كاملا وذلك لزوجها غرم على وليها قال مالك وإنما يكون ذلك غرما على
وليها لزوجها إذا كان وليها الذي انكحها هو أبوها أو أخوها أو من يرى انه
يعلم ذلك منها فأما إذا كان وليها الذي انكحها بن عم أو مولى أو من العشيرة
ممن يرى انه لا يعلم ذلك منها فليس عليه غرم وترد تلك المرأة ما أخذته من
صداقها ويترك لها قدر ما تستحل به
[ 1098 ] وحدثني عن مالك عن نافع ان ابنة عبيد الله بن عمر وأمها بنت زيد
بن الخطاب كانت تحت بن لعبد الله بن عمر فمات ولم يدخل بها ولم يسم لها
صداقا فابتغت أمها صداقها فقال عبد الله بن عمر ليس لها صداق ولو كان لها
صداق لم نمسكه ولم نظلمها فأبت أمها ان تقبل ذلك فجعلوا بينهم زيد بن ثابت
فقضى ان لا صداق لها ولها الميراث
[ 1099 ] وحدثني عن مالك انه بلغه ان عمر بن عبد العزيز كتب في خلافته إلى
بعض عماله ان كل ما اشترط المنكح من كان أبا أو غيره من حباء أو كرامة فهو
للمرأة ان ابتغته قال مالك في المرأة ينكحها أبوها ويشترط في صداقها الحباء
يحبى به ان ما كان من شرط يقع به النكاح فهو لابنته ان ابتغته وان فارقها
زوجها قبل ان يدخل بها فلزوجها شطر الحباء الذي وقع به النكاح قال مالك في
الرجل يزوج ابنه صغيرا لا مال له ان الصداق على أبيه إذا كان الغلام يوم
تزوج لا مال له وان كان للغلام مال فالصداق في مال الغلام الا ان يسمي الأب
ان الصداق عليه وذلك النكاح ثابت على الابن إذا كان صغيرا وكان في ولاية
أبيه قال مالك في طلاق الرجل امرأته قبل ان يدخل بها وهي بكر فيعفو أبوها
عن نصف الصداق ان ذلك جائز لزوجها من أبيها فيما وضع عنه قال مالك وذلك ان
الله تبارك وتعالى قال في كتابه " إلا أن يعفون " فهن النساء اللاتي قد دخل
بهن " أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح " فهو الأب في ابنته البكر والسيد في
أمته قال مالك وهذا الذي سمعت في ذلك والذي عليه الأمر عندنا قال مالك في
اليهودية أو النصرانية تحت اليهودي أو النصراني فتسلم قبل ان يدخل بها انه
لا صداق لها قال مالك لا أرى ان تنكح المرأة بأقل من ربع دينار وذلك أدنى
ما يجب فيه القطع
موطأ الإمام مالك