[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اختلطت مشاعره وهو ينبرى لأخر ضربة جزاء ، نظر فى أرض ملعب "اليانز ارينا" وتذكر كيف أدارت له الساحرة المستديرة ظهرها فى مرتين سابقتين وما أصعبهما.
كانت الأولي فى العاصمة المصرية القاهرة ، نفس الموقف تقريباً ولكن بقميص منتخبنا الوطني ، الكل فى أبيدجان واقفاً على قدماً وساق ، المنافس متقدماً بضربة وأنا صاحب أول ضربة جزاء ، أهدرت فرصة ذهبية فى المباراة ويجب أن أعوضها الأن ، يقف فى مرماهم حارس بارع ولكنى قادر على تسجيل الضربة ، ولكنه تصدي لها.
لعبتها كما تعلمت ، الكرة بباطن القدم وفى أقصى الزاوية اليمني ، ولكنه تصدى لها ، وتوالي ضياع الضربات وخسرنا اللقب بمراره .
مرة أخرى تكرر المشهد بعد 6 سنوات ولكن بشكل مختلف ، كبار القارة غابوا عن البطولة ، والكل رشحنا للفوز ، وصلنا إلى النهائى لنواجه منتخب صاعد قادرين عليه ، سنحت لي الفرصة فى الوقت الاصلي ، ضربة جزاء أخرى فى نفس المرمي الذى سددت عليه فى القاهرة ، الأن أنا قادر على التعويض ورفع راية بلادى فى أفريقيا ، نظرت إلى الشارة على كتفي الأيسر وجففت العرق وقمت بالتسديد فى نفس الزاوية ولكن أعلى قليلاً ، لقد خشيت أن يتصدى لها هذا الحارس كما فعل الفرعون المصرى من قبل ، ولكنها ضاعت وضاع معها اللقب وبكي الأنصار فى باريس أفريقيا.
إلى متى ستعاندنى الساحرة المستديرة وأين سأحتفل ببطولتى القارية؟
إنتزع السؤال الإيفواري ديديه دروجبا وهو يمسك بالكرة وحلم الألاف فى شمال لندن ، كان محملاً بالأمال وطموح البطولة الأولي ، البطولة التى أحتضر تشيلسى فى بدايتها وجاء الإيطالى دى ماتيو بجهاز الصدمات الكهربائية فى محاولة يائسة لإنعاش جثة الزرق التى أجهز عليها بواش.
وبدأ الجسد الأزرق فى الإستجابة نهض من مرضة وأصبح يقاتل ، يتلقى اللكمات والهجمات من المنافسين ويصمد منتظراً الفرصة المناسبة للإنقاض وإن فشل فسيلعب للنهاية .
عاد دروجبا من ذاكرته ووضع الكرة على نقطة الجزاء ، تحلى بشجاعة الرجال ونفض عنه غبار الماضى وسدد بنفس الطريقة وسجل ، جرى مسرعاً ، نظر إلى سماء ارينا صارخاً " لقد أحرزتها وفى نفس الزاوية وفى نفس المرمي " ثم بكي
صور ضربة جزاء دروجبا الحاسمة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]