ناشدت
قيادات سياسية مصرية، المشاركين فى مليونية "تصحيح مسار الثورة"، مغادرة
الميدان قبيل منتصف الليل، والقيام بأعمال التنظيف وإزالة الحواجز والسماح
للمرور بالتدفق داخل الميدان واستقبال قوات الأمن والشرطة بطريقة لائقة.
وأكد جورج إسحاق المنسق السابق لحركة كفاية، أنهم لن يعتصموا فى الميدان عقب انتهاء فعاليات جمعة تصحيح المسار.
وقال إسحاق، "نحن نطالب بالعدالة الاجتماعية، فالناس يريدون أن يأكلوا ويشربوا ويسكنوا ويتعلموا، وهى تمثل أهم مطالب الشعب المصرى".
أما الدكتور إيهاب عمار المنسق العام للمجلس الأعلى للثورة، فقد أشاد
بانسحاب قوات الأمن والشرطة من ميدان التحرير وإخلائه منذ منتصف الليلة
الماضية.
وقال عمار، إن المجلس الأعلى للثورة يعتبر هذه الخطوة بداية لما وصفه
بعلاقة احترام متبادل بين قوات الأمن والثوار الحقيقيين، بما يؤدى لتنظيم
العمل الثورى الذى يتعين ألا يقف لحين استكمال أهداف الثورة.
وأكد عمار، أن المجلس الأعلى للثورة طالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة
قبل يومين بإظهار انحيازه للثورة والثوار، وأن ما حدث خلال الساعات الثمان
والأربعين الماضية، يؤكد استجابة المجلس العسكرى وتقديره للقوى الثورية
الحقيقية التى تضع يدها فى يده لتحقيق أهداف الثورة التى ما كانت تصل إلى
ما وصلت إليه بدون دعم ومساندة من القوات المسلحة.
من ناحيته، انتقد عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث الإعلامى باسم تحالف
ثوار مصر، موقف السلفيين والإخوان المسلمين وحزب الوفد المقاطع لفعاليات
مليونية تصحيح مسار الثورة.
وقال عامر، إن كل الذين يراهنون على أى شىء سوى الشعب ومطالبه وتحقيق
أهداف ثورته، كما يراها الشعب وقواه الثورية سوف يخسرون فى النهاية.