esraa talaat نائب المدير العام
عدد المساهمات : 3273 النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 3512 تاريخ التسجيل : 06/02/2011 العمر : 32
بطاقة الشخصية لعبه: ســــوره: (0/0)
| موضوع: جرعـــةٌ مِنْ فقــــد 30/08/11, 08:06 am | |
| بـِ ذاتِ رَحيلٍ
مَشْدود الْوِثاق على أعْمِدةٍ الظَّنِّ
تَرجَّلت نَبرةُ الْودِّ وَاجفةً
وَ غَرَزَت حُمى الْوَجَع
نَصلَها فِي خاصِرةِ الْوَصل
و بـ داخلِ كَهف الجُّرحِ
هَوَّيت ! ....
نَزف الصِّدقُ يَتأوه بـِ صَدري
يَصرُخ .... يَستنجِد ..
حينَ أُشْعِلَ ثِقابُ الغَضبِ
فـَ نَسَفَ حُجَتي
وَ فِي أَعْلى جَذّوَة النَّبض
اِحْتَميت ....
تَكاثَف دُخانٌ يَعْلوه سَواد
لَطَّخ ثَوُّب الحَقيقةِ الأَبْيض
أَتَسَوّلُ مُقلتي قَطْرَة دَمعٍ
يَتَنَفّسُ بِها جَسَدي
زَفرةَ راحةٍ اِسْتجديت !
فـَ إذا بها مَحضُ سَرابٍ عَصيِّا
لـِ أَبْقى أَخْتنقُ بـِ أَهاتي المَكْتومة
مَددتُ كَفِّي لـِ ذاتِ الرِّيحِ العَاتيةِ مِنْكَ
وَ لـِ صَوتِ الإلفَةِ الضَّائِع نادِيّت
فـَ جرَّحتْني !
بـِ جَرَيانِها المَجْنون
مِنْ بَيْنِ أَنامِلي
أنا كم شَكَّلتُ مِنْ ضَؤِ الشَّمسِ
يَراعاً عاشقاً
وَ سَكبتُ فيهِ الحُروفَ بـِ دَمي
مِداداً دافئاً
بـِ أَهاتِ الحَنين
لـِ يَرُّوي حُبِّي سِفراً
يُنْبِئكَ عَنْي ...
أَ وَ ما اِكْتفيت ! ؟
لَوْحَةٌ عَسجديةٌ مِنْ نَبضِ القَلب
مَثَّلتُكَ
وَ بـِ رَسمِ الوَجْدِّ
لَوّنْتُكَ ...
رَبيعاً دائماً
وَ عَلى حُقولِ العُمر
نَصّبْتُكَ ...
إِماماً هادياً...
وَ ما اِهْتديت !....
اَقْتفي أَثري بَيْنَ سُهولِ العِشق
حبةٌ مِنْ مَطَرٍ
مُولعة بكَ
تَذوب
تَخْتلطُ بـِ تَراتيلِ أَهاتكَ !
حينَ تَتلوها شَوقاً
لـِ نَظرةٍ عابِرةٍ تَرنو مِنْكَ
وَ ما اِرتويت !
تَجَمَدَ الكَلمُ بـِ حُنْجُرَتي
يُغالبُ سَكَراتِ المَوت
حينما أَشْهرتَ ما عَنْه سِراً نَويت !
أَنا ما كَففتُ عَنْكَ يَوماً
وَ لا عَفَّ وَلَهى مِنْ نَبْعِ فِيِّكَ
فــَ كَيفَ تحيَّا الرُّوحُ إذا ما نَأَيت ؟
يا مَسرى روحي
حينَ تَشدُّ أَشْواقي رِحالِها جِسراً إِليكَ
أَنْسجُ مِنْ سَنا النُّجومِ
خُيوطاً
يَتناثرُ نَسيلُها
حُبًّا مِنْ حَولِكَ
وَ ما دَرَيت ؟
أنَّكَ تَسْتبيحُ النَّوى عُنوةً
لـِ تُسْقينيه جرعَةَ مِنْ فَقْدٍّ
بـِ كَفِّ اللَيلِ
أَصْدرت حُكمها
بـِ ظَهرِ الغَيب
فـَ كَيفَ لي أنْ أَستبينَ
ما أَنْتَ فيهِ قَضَيّت ! ؟
خِلِّي ..
إِليكَ أَعْتلي قُبة الشَّوق
فـَ لا تَدع سَيل جُورِكَ يَجْرفُني
لـِ وادٍ غَير ذي زَرعٍ مِنْ الهَوى
وَ يَسْتَحِيلَ أَنَّاتي سَكَناً
بـِ ودادِكَ ذاتَ حَميمٍ
أَنْتَ لهُ بَنْيت
اِخْلع عَنْكَ رِداء الظَّنِّ
وَ هَب لي ماء الحياةِ المَعين
بـِ رَشْفةٍ مِنْ يَقين
وَ أَطْلق سَراح الأملِ السَّجين
طائِراً غِريداً مِنْ بَيْنِ عَينيكَ
تُسْكِرهُ خَمرةَ حُبي لكَ ما حَييت
| |
|