حولت قوات الاحتلال الإسرائيلى مدينة القدس القديمة ومحيطها ومحيط المسجد
الأقصى إلى ثكنة عسكرية، تغلب عليها المظاهر العسكرية والشرطية.
وأفادت مصادر فلسطينية اليوم، الاثنين، بأن قوات الاحتلال تواصل انتشارها
فى الشوارع والطرقات داخل البلدة القديمة والمؤدية للأقصى، فضلا عن إقامة
الحواجز الشرطية الدائمة على بواباته للتدقيق فى بطاقات المصلين من فئة
الشباب.ووفقا للمصادر، فقد نصبت قوات وشرطة الاحتلال المتاريس والحواجز
الفجائية المباغتة فى العديد من شوارع المدينة وفى محيط البلدة القديمة
للتدقيق فى بطاقات المواطنين، فيما واصلت إغلاق بلدة سلوان من جهة مدخلها
الرئيسى على مدخل حى وادى حلوة الأقرب للأقصى من جهته الجنوبية فيما تقوم
دوريات عسكرية وآخرى شرطية بالتجوال فى شوارع وطرقات وأحياء المدينة
المقدسة.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعادت بعد منتصف الليلة الماضية وجبات السحور
المخصصة للمعتكفين فى المسجد وعددهم يزيد على الألف مواطن، إلا أنها تراجعت
بعد تعاظم الضغط الشعبى من داخل وخارج المسجد الأقصى.
وفى نفس الإطار، تعرقل قوات الاحتلال عمل طواقم الإسعاف الفلسطينية العاملة
فى القدس، فيما كانت قد اعتقلت عددا من المسعفين الليلة الماضية من باحة
باب العمود وتعرقل عملهم بشكل دائم فى القدس القديمة والمسجد الأقصى على
وجه الخصوص.وفى إطار التصعيد الإسرائيلى، صادرت قوات الاحتلال اليوم شبكات
رى من أراضى الفلسطينيين فى منطقة (البقعة) شرق مدينة الخليل وأتلفت معدات
زراعية فيها، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على
المزارعين وعائلاتهم، وتعد هذه المرة هى الثالثة على التوالى التى تصادر
فيها سلطات الاحتلال هذه الشبكات بهدف طرد المزارعين منها لغرض توسيع
مستوطنتى (كريات أربع) و(خارصينا) على حسابهم.
يذكر أن منطقة (البقعة) تعد من أخصب أراضى مدينة الخليل، وهى مهددة
بالاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال، كما يتعرض المواطنون فيها
وباستمرار لاعتداءات ومضايقات من قبل المستوطنين.