ذكرت
تقارير أن ثوار ليبيا بدأوا عملية «تحرير طرابلس» وتمكنوا من التسلسل إلى
طرابلس وأشعلوا انتفاضة من داخلها بعد استيلائهم على عدد من مدنها المجاورة
إلى جانب بسط سيطرتهم على مدينة البريقة النفطية شرقي البلاد.
وقال متحدث باسم الحكومة الليبية، في رسالة بثها التليفزيون الحكومي، إن ما وصفهم بـ«المتمردين»، تسللوا إلى طرابلس.
وقالت
وكالة أنباء التضامن الليبية، إن الثوار في مدينة طرابلس استولوا على مخزن
للأسلحة الخفيفة، وقال شهود عيان إن الثوار تمكنوا من إحراق العديد من
المباني الإدارية والأمنية الحكومية.
كما أفادت بعض الأنباء بأن ثوار
المدينة اشتبكوا مع الكتائب التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي في شارع
النصر، وتواترت أنباء عن اقتحامهم أحد الفنادق الرئيسية، فيما قال سكان
طرابلس إنهم تلقوا رسائل نصية على الهاتف المحمول تسألهم النزول إلى
الشوارع للقضاء على «عملاء لديهم أسلحة».
وذكرت هيئة الإذاعة
البريطانية أن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في العاصمة الليبية و يبدو أنها
اشتباكات بالأسلحة النارية وليس مجرد إطلاق نار في الهواء، وأفاد شهود عيان
بأن متظاهرين مناهضين للقذافي يجوبون شوارع العاصمة الليبية.
وذكرت
وكالة رويترز للأنباء، أن سلسلة من الانفجارات المتوالية هزت العاصمة مساء
السبت، كما شوهدت دفعات متواصلة من نيران المدفعية المضادة للطائرات.
بالتزامن
مع تلك التطورات قصفت طائرات ومروحيات حلف شمال الأطلسي «ناتو» مقار أمنية
ومراكز قيادة للكتائب التابعة للقذافي في مناطق مختلفة من العاصمة.
وكان
رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، قد تحدث قبل أيام عن ثوار
يوجدون داخل العاصمة، ويتخذون الإجراءات لتأمين المباني الاستراتيجية ساعة
الحسم، لكنه حذر أيضا من احتمال حدوث معارك دامية على أبواب طرابلس
وداخلها.