[center]
قال الدكتور حليم معوض دبلوماسى سابق بالخارجية الأمريكية إن ثورة 25 يناير فى مصر برزت من خلال سبع تنظيمات شبابية لا تتمتع بالخبرة السياسية وتفتقر إلى الوجه الذى يمثلها، والرأس الذى يقودها، وعليه فكان من السهل لتنظيم مخضرم مثل "الإخوان المسلمين" أن يتغلغل داخل هذه الثورة ويقضى على أسسها.
وقال معوض فى مؤتمر منظمة التضامن القبطى العالمية "كوبتك سوليدرتى" عن وضع الأقباط بعد 25 يناير بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن جماعة "الإخوان" مهما تظاهرت بالتغيرات الخارجية فإنها تسعى فى نهاية المطاف إلى إقامة الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن غالبية الباحثين فى المؤتمر يشاركونه هذا الرأى.
فى حين قال الدكتور ماهر رزق الله رئيس الهيئة القبطية الكندية لابد أن يتم توضيح الصورة أمام الكونجرس الأمريكى والمجموعة الأوربية بشأن ضرورة أن يكون التحول الديمقراطى فى مصر على أسس سليمة، أسس تحفظ للأقليات حقوقها كما هو متبع فى الدول الديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو من مصلحة الولايات المتحدة وأمنها القومى.
فى حين قال مجدى خليل رئيس منتدى الشرق الأوسط وأحد أعضاء هيئة رئاسة المؤتمر إن أعضاء الكونجرس الذين شاركوا فى مباحثات المؤتمر إلى جانب أكثر من 20 باحثا فى شئون الشرق الأوسط والحريات الدينية "كانوا أكثر حرارة" حيال الطرح الواضح بضرورة أن تتحرك الولايات المتحدة من أجل التفكير فى مصير مسيحيى الشرق الأوسط، مضيفا أن المؤتمر بحث فى اتخاذ آليات جديدة من شأنها حماية الأقباط إلى جانب تفعيل دورهم فى الخارج.
وقال البروفيسور وليد فارس، مستشار مجموعة الكونجرس الأمريكى لمحاربة الإرهاب، بحثوا خلال المؤتمر الذى دام يومين الموقف الأمريكى من الأحداث التى تشهدها البلدان العربية التواقة إلى التحرر من النظم الاستبدادية والتى عرفت بالربيع العربى وإعلان وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون عن الاتصالات مع "الأخوان المسلمين" فى مصر.
شارك فى المؤتمر عدد كبير من نشطاء الأقباط حول العالم وعدد من السياسيين وأعضاء الكونجرس، وأعضاء لجنة الحريات الدينية الأمريكية ومحامين دوليين ورؤساء مراكز أبحاث أمريكية وأكاديميين متخصصين، وعدد من المنظمات الحقوقية الدولية المهتمة بمسيحى الشرق الأوسط، وحمل المؤتمر أسم "هل سيدفع مسيحى الشرق ثمن الربيع العربى".