رؤية عربية‮ ‬ التنسيق العربي الاسلامي

جاء التوافق العربي يوم الاحد الماضي علي اختيار الدكتور نبيل العربي
وزير الخارجية ليشغل منصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا للدبلوماسي
القدير عمرو موسي،‮ ‬بردا وسلاما علي كل العرب،‮ ‬فهو الدبلوماسي القدير
الذي شغل قبل منصب الخارجية العديد من المناصب الدولية القضائية
والدبلوماسية والسياسية،‮ ‬وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية وكانت له
اسهامات ومشاركات في وضع الميثاق الجديد لمنظمة المؤتمر الاسلامي مع أمناء
المنظمة السابقين والحاليين،‮ ‬وكنت شاهدا ومعايشا لهذا الجهد الكبير‮.‬
والدكتور
نبيل العربي هو الدبلوماسي الذي لم يسع للمنصب،‮ ‬بل وجد نفسه مكلفا من
بلاده لتولي هذه المهمة،‮ ‬وهو الأمين العام الجديد للجامعة العربية الذي
حاز علي اشادات عربية من وزراء الخارجية العرب والسفراء الذين تحدثوا في
الجلسة الاحتفالية لتنصيبه أمينا عاما للجامعة العربية،‮ ‬وأعلم انه يرتبط
بعلاقات ودية واحترام دولي مع كبار الشخصيات الدولية وفي مقدمتهم الدكتور
أكمل الدين احسان اوغلوا الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي،‮ ‬وهذا
يبشر باحداث تنسيق عال بين المنظمتين لصالح المجموعتين العربية
والاسلامية‮.‬
واذا كان الجميع قد شهدوا بموضوعيته وتاريخه ونزاهته،‮
‬فان هذه الاشادات بمثابة تكليف عربي له وثقة في كفاءته في التعامل مع
القضايا العربية والدولية،‮ ‬واذا كان الدكتور نبيل العربي قد ترك بصمة
خلال الأشهر القليلة التي تولاها،‮ ‬وترك فراغا في الخارجية،‮ ‬فان وزارة
الخارجية‮ ‬غنية بالدبلوماسيين المتميزين الذين يملأون هذا الفراغ،‮
‬والمدرسة الدبلوماسية المصرية مشهود لها عالميا بريادتها وغناها
بالمتميزين من أبنائها‮.‬