صورة حية من فرنسا
أكدت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن الشرطة الفرنسية اعتقلت 61 شخصاً من بينهم
20 امرأة منتقبة، أثناء مشاركتهم فى تظاهرة غير مرخصة فى باريس احتجاجاً
على القانون الذى يحظر ارتداء النقاب فى فرنسا.
وقالت الشرطة إن 59 شخصاً، بينهم 19 امرأة منتقبة، اعتقلوا فى مكان التجمع،
كما اعتقلت شخصين كانا قادمين من بريطانيا وبلجيكا للمشاركة فى هذا
التجمع.
الأول هو "أنجم شودارى" المعروف فى الأوساط الإسلامية البريطانية والمسئول
السابق عن مجموعة "إسلام من أجل بريطانيا" التى حلتها السلطات البريطانية
عام 2010، وهو مقرب من الشيخ عمر بكرى الممنوع من الإقامة فى بريطانيا،
والذى دعاه منظمو هذا التجمع للمشاركة قبل يومين من دخول قانون منع ارتداء
النقاب موضع التنفيذ غدًا فى فرنسا.
أما بالنسبة للشخص الثانى، فهو الإسلامى البلجيكى فؤاد بلقاسم المعروف بـ
"أبو عمران" متحدث باسم مجموعة سلفية صغيرة تطلق على نفسها اسم "شريعة من
أجل بلجيكا" التى حاولت تنظيم تظاهرات ضد منع النقاب فى بلجيكا أيضا، وتم
اعتقاله لأن هناك مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه بطلب من القضاء المغربى
الذى حكم عليه بالسجن عشر سنوات غيابيا بعد إدانته بتهريب مخدرات.
وأشارت الصحيفة أن السلطات الفرنسية منعت هذا التجمع بحجة أنه يمكن أن يتسبب باضطرابات تخل بالأمن العام.
وبالنسبة لردود أفعال المسلمين فى فرنسا، أكدت سارة امرأة فرنسية أسلمت
وتزوجت من جزائرى، أنها كانت تخرج قليلاً من منزلها بسبب المضايقات التى
كانت تواجهها بسبب ارتدائها للنقاب، ومع تطبيق هذا القانون قالت إذا استمرت
الأوضاع فى فرنسا هكذا سأضطر إلى العودة إلى بلد زوجى "الجزائر" حتى أنعم
بحرية ممارسة عقيدتى.
يذكر أن إحدى المنتقبات الفرنسيات، منعت من دخول الجامعة، بسبب ارتدائها
للنقاب، فى حين أن قانون حظر النقاب من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ ابتداء
من غد الاثنين، وأنه يقضى بحظر ارتداء النقاب فى كل الأماكن العامة وعقوبة
خرق هذا القانون هى دفع غرامة مالية قدرها 150 يورو.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى وحزبه الحاكم يواجه
انتخابات رئاسية وبرلمانية فى الربع الثانى من عام 2012، وأن العديد من
المعتدلين أغضبهم الدعوة إلى نقاش بشأن مكانة الإسلام فى فرنسا.