جرَّم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتى السعودية ورئيس هيئة
كبار العلماء، الأزواجَ من إجبار زوجاتهم على مشاهدة الأفلام الإباحية،
معتبرا ذلك تجردا صارخا من الأخلاق والحياء.
وقال فضيلة المفتى فى تصريحاتٍ نقلتها صحيفة المدينة السعودية الأحد 10
إبريل- نيسان 2011 "إن الصور السيئة ضد الزوجات والتى تقع من أزواج قليلى
الإيمان ضعاف النفوس ليس لديهم مروءة ولا إيمان ولا خلق سليم، عندما
يحملون زوجاتهم على السفور والتبرج ومخالطة غير المحارم".
واستطرد "بل هناك من يحمل زوجته، والعياذ بالله، على مشاهدة المواقع
الإباحية والسيئة ومواقع أفلام الرذيلة على الإنترنت، واصفا هؤلاء بأنهم لا
مروءة لهم ولا خلق ولا سلوكا قويما، مؤكدا أن من يفعل ذلك هؤلاء ضعاف
الإيمان، تجردوا من الحياء والأخلاق".
وكان مفتى المملكة حذر قبل أشهرٍ وبشكلٍ علنى للمرة الأولى، من مغبة مشاهدة
الأفلام الجنسية، معتبرا إياها نوعا من أنواع "الإجرام". وجاء هذا التصريح
مدفوعا بالأرقام التى تشير إلى أن المواقع الإباحية هى الأكثر شعبيةً على
الإنترنت فى السعودية، بحسب ما نشرته صحف سعودية.
وفى حديثه الذى نقلته "المدينة" حذر آل الشيخ من صور الظلم البين التى
يمارسها الزوج على زوجته أو أمه أو أخته من حرمان للحقوق ومن حيف وظلم
ومنعهن من المواريث، ومن القسوة فى التعامل، والضرب والإكراه والتهديد،
والتقتير عليهن فى المعيشة، بل يصل الأمر إلى صور من الفساد والظلم غير
مقبولة.
كما تناول فضيلة المفتى صوراً من ظلم بعض الزوجات لأزواجهن من تعالٍ
وغطرسة وأنانية لمستواهن العلمى أو الاجتماعي، وممن يهملن حقوق أزواجهن،
ويتركن منازلهن، مما يجعل البيت غير مستقر، ومن يفرطن فى حقوق الأزواج.
وأشار الشيح عبد العزيز إلى أن الإسلام كرم المرأة ورفع قدرها؛ حيث
استنقذها من الحيف والظلم الذى وقع عليها وكان يمارَس عليها فى الجاهلية.
وأبرز الشيخ عبد العزيز صور الظلم الذى يمارس ضد المرأة، منها: أن يخدع
الخطيب خطيبته؛ ولا يبرز عيوبه، ولا يعرف أهلها حقيقته، بل يصوّر نفسه أنه
مستقيم ويتعامل بأحسن الأخلاق ويعد بكلام معسول وأحاديث يثبت بعد ذلك كذبه
وعدم صدقه، وكذلك كذب أهل الخطيبة على الشاب الذى جاء لخطبتها.
ومن صور الظلم سوء التعامل مع الزوجة والأخت والأم، والقسوة والغلظة،
واستخدام السب والشتم والضرب الشديد المبرح المؤذيى، سواء بسبب أو دون
سبب، وهذا ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكد المفتى العام على ضرورة العدل بين الزوجات لمن عدّد وتزوّج بأكثر من
واحدة، وقال: "الأصل فى التعدد العدل بين الزوجات"، وحذر من تصرف بعض
الأزواج بمنع زوجته من زيارة أهلها، وإحداث القطيعة بين الزوجة وأمها
ووالدها لأتفه الأسباب، كما حذر من تحميل المرأة ما لا تطيق من مسئوليات.