انتشرت فى شوارع القاهرة، مساء الخميس، منشورات صادرة عن "ائتلاف شباب
الثورة"، تدعو المواطنين إلى الاحتشاد فى مظاهرة مليونية بميدان التحرير
عقب صلاة الجمعة لإنقاذ الثورة.
وفيما يلى نص البيان الذى يحمل عنوان "عايزين حقنا.. عايزين فلوسنا":
نعم... نحن ننشد الاستقرار... ونريد أن تعود الحياة لطبيعتها وأن يعود
الأمن للشارع... حتى نتفرغ لبناء ما هدم فى ثلاثين سنة مضت ونحن نتقدم إلى
الخلف... نحن فعلا طالبنا بالتهدئة وأوقفنا مليونيات التحرير حتى نعطى
الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فرصة لتحقيق مطالب الثورة وحتى
يتحقق الاستقرار، الاستقرار الحقيقى الذى لن يتحقق بدون تطهير للفساد
ورموزه من النظام السابق، لا الاستقرار الزائف الذى كان يجاهد مبارك للحفاظ
عليه... نعم نحن نريد أن نركز على البناء على أسس و قواعد سليمة، نريد جوا
مستقرا نتقدم فيه للأمام بدون التفات إلى الخلف وبدون النظر يمنة ويسرة
للشواهد والتحركات المريبة التى تشغلنا عن البناء وتريد أن تعود بالبلد إلى
ما قبل 25 يناير..
ولكن يجب ونحن نبنى أن ننتبه حتى لا تسرق منا الثورة، وأن لا يمنعنا
التفاتنا لاشغالنا و ارتقائنا بها و مبادرتنا بالتهدئة عن سؤال أنفسنا:
* ما معنى أن يظهر "أحمد فتحى سرور" فى حوار صحفى يظهر نفسه فيه وكأنه مفجر
ثورة 25 يناير بينما لم يستدع للتحقيق فى الاتهامات التى طالته بالتخطيط
لـ"موقعة الجمل"، ما معنى أن يطل "زكريا عزمي" عبر التلفزيون معلنا أنه هو
حاليا من يسير أمور دار الرئاسة، وما معنى أن يرد اسم "صفوت الشريف" فى
تحقيقات موقعة الجمل ولا يستدع لأى تحقيق؟!
* ما معنى أن يحاسب صغار البلطجية أمام القضاء العسكرى و تصدر ضدهم أحكام
عاجلة ورادعة، بينما تحاكم عينة من محرضيهم أمام القضاء العادى بتهم صغيرة
تؤجل فيها قضاياهم المرة تلو الأخرى، أما رؤوس المحرضين فلم يستدعوا
للتحقيق من الأصل؟ !
* ما معنى تأخير طلب تجميد أموال الشخصيات المشتبه بها وعلى رأسها عائلة
مبارك، ثم ارسال الطلب بأخطاء فى الصياغة تؤخر عملية التجميد وتجعل بعض
الدول تقدم على رفضه... بينما نحن فى أمس الحاجة لهذه الأموال لحل أزمتنا
الاقتصادية الحالية؟
* ما معنى أن يخرج المتحولون من جحورهم بعد أن غيروا جلدهم، وأن يعقد
"الحزب الوطني" مؤتمرا للاعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة وكأن ثورة لم
تكن؟!
* ما معنى أن يلهى الشعب و يتحزب فى معركة الاستفتاء حول "نعم" و "لا"
بينما لم تتحقق كل مطالب الثورة، ولم يحاسب المتسبب فى سفك دماء الشهداء
الغالية، و لم يؤخذ الاجراء السليم لاسترداد أموالنا المنهوبة؟!
* ما معنى أن يصدر مشروع لقانون لمنع التجمهر و الاعتصامات بصيغة فضفاضة قد
تضع كل أنواع التظاهرات تحت قبضته، بينما يتم اقتحام كلية الاعلام لفض
اعتصام طلابها و أساتذتها المطالبين برحيل عميدهم قائد حملات الدعاية للحزب
الوطنى والنظام السابق، وتتم محاكمة بعض ثوار ومعتصمى التحرير أمام محاكم
عسكرية وأن يطبق عليهم قانون البلطجة وأن يعذب معتقليهم.... ثم يقال بعد
ذلك أن هذا القانون المرن لن يستهدف سوى التجمهر الذى يعطل عجلة الانتاج؟ !
* • ما معنى أن يحدث تباطؤ فيما يجب الاسراع فيه، وأن تستخدم الاجراءات
الاستثنائية لمواجهة العادى من الأمور بينما تستخدم الاجراءات العادية
لمواجهة المهم و الاستثنائى والعاجل منها، وأن يطبق القانون قبل فرضه على
من ذكر صراحة أنه لن يطبق عليه؟!
نحن ندرك أن هذه الأسئلة وأسئلة أخرى استوقفتنا جميعا، و شتتت تركيزنا عن
البناء.... وندرك أننا لو تركنا تحقيق مطالب الثورة يسير بهذه الوتيرة
فإننا قد نجد أنفسنا نعودإلى ماوراء 25 يناير بنفس الوجوه بعد ان ادعت
التحول، وبنفس المناخ المهئ للفساد و الإفساد....
نعم سنبنى وسنظل نبني، ولكن بلا حسم و سرعة فى تطهير و محاكمة رؤوس الفساد سيضيع جهدنا سدى...
نعم سنبنى وسنظل نبني، ولكن لن ينسينا البناء مطالب الثورة التى لم تتحقق..
فلنقف معا فى "جمعة إنقاذ الثورة" 1 إبريل 2011 فى "ميدان التحرير حتى لا تسرق منا الثورة أمام أعيننا...
معا شعبا واحدا يفرض مطالبه ولا يطلبها...
معا لمحاكمة عاجلة و استثنائية لـ " أحمد فتحى سرور" و "زكريا عزمي" و "صفوت الشريف" و روؤس الفساد....
معا لاتخاذ اجراءات عاجلة و فاعلة لاسترداد ملياراتنا المنهوبة لندعم بها اقتصادنا....
معا لمحاسبة عاجلة و حازمة لكل من شارك فى قتل شهداؤنا بالفعل أو بالتحريض أو بالتواطؤ...
معا لنحرر تلفزيون الدولة و الصحف القومية من أبواق النظام التى لازالت على رأسه لنعيد توجيه بوصلتها نحو الثورة...
معا لنحرر مؤسساتنا من محافظات و مجالس محلية وجامعات من رؤسائها من بقايا الحزب الوطنى وعملاء أمن الدولة...
معا للحسم حتى لا تسرق منا الثورة...
معاً ... " إيد واحدة" دائما و أبداً.