عظماء في الإسلام Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

عظماء في الإسلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عظماء في الإسلام 829894
ادارة المنتدي عظماء في الإسلام 103798



عظماء في الإسلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عظماء في الإسلام 829894
ادارة المنتدي عظماء في الإسلام 103798



هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عظماء في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
+3
بحور الجنة
أمير الإنتقام
جمال عبدالحي
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جمال عبدالحي
Admin
Admin
جمال عبدالحي


عدد المساهمات : 5200
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 30

بطاقة الشخصية
لعبه: كابتن جمي
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty26/03/11, 04:06 pm

طلحة بن عبيد الله

طلحة الخير

يكفيه وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له بقوله "من أراد أن ينظر إلى
شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" وهو أحد العشرة
المبشرين بالجنة، وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه
النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض
ويوم خيبر طلحة الجود.


----------------------------------

نسبه ووصفه

هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن
كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي
أبو محمد.

قال أبو عبد الله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا
بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن موسى بن طلحة قال كان
أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين
المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.


----------------------------------

مناقبه وفضائله

كان طلحة رضي الله عنه ممن سبق إلى الإسلام
وأوذي في الله ثم هاجر فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام
وتألم لغيبته فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره قال أبو
القاسم بن عساكر الحافظ في ترجمته كان مع عمر لما قدم الجابية وجعله على
المهاجرين وقال غيره كانت يده شلاء مما وقى بها رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) يوم أحد.

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "من أراد أن
ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان
على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال
رسول الله إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.

قال ابن أبي خالد عن قيس قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد شلاء (أخرجه البخاري)

له عدة أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وله في مسند بقي بن مخلد
بالمكرر ثمانية وثلاثون حديثا، له حديثان متفق عليهما وانفرد له البخاري
بحديثين ومسلم بثلاثة أحاديث حدث عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى والسائب بن
يزيد ومالك بن أوس بن الحدثان وأبو عثمان النهدي وقيس بن أبي حازم ومالك بن
أبي عامر الأصبحي والأحنف بن قيس التميمي وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون

قال الترمذي حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو عبد الرحمن نضر بن منصور حدثنا
عقبة بن علقمة اليشكري سمعت عليا يوم الجمل يقول سمعت من في رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة

وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله
عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة
الجود.

قال مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال صحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه.

وروي عن موسى بن طلحة أن معاوية سأله كم ترك أبو محمد من العين قال ترك
ألفي ألف درهم ومائتي ألف درهم ومن الذهب مائتي ألف دينار فقال معاوية عاش
حميدا سخيا شريفا وقتل فقيدا رحمه الله.

وأنشد الرياشي لرجل من قريش:

أيا سائلي عن خيار العباد صادفت ذا العلم والخبرة

خيار العباد جميعا قريش وخير قريش ذوو الهجرة

وخـير ذوي الهجرة السابقون ثمانية وحدهم نصرة

عـلي وعثمان ثم الزبير وطلـحة واثنان من زهرة

وبـران قد جـاورا أحمدا وجاور قبرهـهما قبـره

فمن كان بعـدهم فاخرا فلا يذكـرن بعـدهم فخـره

----------------------------------

مواقف لا تنسى

أخرج النسائي عن جابر قال لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله (صلى
الله عليه وسلم) في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة فأدركهم المشركون
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) من للقوم قال طلحة: أنا قال كما أنت فقال
رجل أنا قال أنت فقاتل حتى قتل ثم التفت فإذا المشركون فقال من لهم قال
طلحة أنا قال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا قال أنت فقاتل حتى قتل فلم
يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة فقال من للقوم قال طلحة أنا فقاتل طلحة
قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه فقال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ثم رد الله المشركين.

روي عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما أن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) قالوا لأعرابي جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو وكانوا لا يجترئون على
مسألته (صلى الله عليه وسلم) يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي فأعرض عنه ثم
سأله فأعرض عنه ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فلما رآني رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أين السائل عمن قضى نحبه قال الأعرابي أنا
قال: هذا ممن قضى نحبه.

وروي عن سلمة ابن الأكوع قال ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل ونحر جزورا
فأطعم الناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أنت طلحة الفياض"

عن موسى بن طلحة عن أبيه أنه أتاه مال من حضرموت سبع مائة ألف فبات ليلته
يتململ فقالت له زوجته مالك قال تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت
وهذا المال في بيته قالت فأين أنت عن بعض أخلائك فإذا أصبحت فادع بجفان
وقصاع فقسمه فقال لها رحمك الله إنك موفقة بنت موفق وهي أم كلثوم بنت
الصديق فلما أصبح دعا بجفان فقسمها بين المهاجرين والأنصار فبعث إلى علي
منها بجفنة فقالت له زوجته أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب قال
فأين كنت منذ اليوم فشأنك بما بقي قالت فكانت صرة فيها نحو ألف درهم.

جاء أعرابي إلى طلحة يسأله فتقرب إليه برحم فقال إن هذه لرحم ما سألني بها
أحد قبلك إن لي أرضا قد أعطاني بها عثمان ثلاث مائة ألف فاقبضها وإن شئت
بعتها من عثمان ودفعت إليك الثمن فقال الثمن فأعطاه.

قال الأصمعي حدثنا ابن عمران قاضي المدينة أن طلحة فدى عشرة من أساري بدر
بماله وسئل مرة برحم فقال قد بعت لي حائطا بسبع مائة ألف وأنا فيه بالخيار
فإن شئت خذه وإن شئت ثمنه.

وروي عن عائشة وأم إسحاق بنتي طلحة قالتا جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين
جراحة وقع منها في رأسه شجة مربعة وقطع نساه يعني العرق وشلت إصبعه وكان
سائر الجراح في جسده وغلبه الغشي (الإغماء) ورسول الله (صلى الله عليه
وسلم) مكسورة رباعيته مشجوج في وجهه قد علاه الغشي وطلحة محتمله يرجع به
القهقرى كلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه حتى أسنده إلى الشعب.

عن مالك بن أبي عامر قال جاء رجل إلى طلحة فقال رأيتك هذا اليماني هو أعلم
بحديث رسول الله منكم (يعني أبا هريرة) نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم قال
أما أنه قد سمع من رسول الله ما لم نسمع فلا أشك، وسأخبرك إنا كنا أهل
بيوت، وكنا إنما نأتي رسول الله غدوة وعشية، وكان مسكينا لا مال له إنما هو
على باب رسول الله فلا أشك أنه قد سمع ما لم نسمع وهل تجد أحدا فيه خير
يقول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقل.

وروى مجالد عن الشعبي عن جابر أنه سمع عمر يقول لطلحة ما لي أراك شعثت
واغبررت مذ توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعله أن ما بك إمارة ابن
عمك يعني أبا بكر قال معاذ الله إني سمعته يقول إني لأعلم كلمة لا يقولها
رجل يحضره الموت إلا وجد روحه لها روحا حين تخرج من جسده وكانت له نورا يوم
القيامة فلم أسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عنها ولم يخبرني بها
فذاك الذي دخلني قال عمر فأنا أعلمها قال فلله الحمد فما هي قال الكلمة
التي قالها لعمه قال صدقت.


----------------------------------

مقتله رضي الله عنه

روي عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب بدم
عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد
الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب بلحيته
على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن كنت تكره
هذا الأمر فدعه فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من سوانا
فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء في
أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه. قلت الذي كان منه في حق
عثمان تأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على ترك
نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان
وأحضروه حتى بايع، قال البخاري حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين
في حديث عمرو بن جاوان قال التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه
المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى
قتل وكان طلحة أول قتيل وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل.

وروي عن يحيى القطان عن عوف حدثني أبو رجاء قال رأيت طلحة على دابته وهو
يقول أيها الناس أنصتوا فجعلوا يركبونه ولا ينصتون فقال أف فراش النار
وذباب طمع.

قال ابن سعد أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: قال
طلحة إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه
اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.

وروي عن وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم
حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات.

وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة
وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه
وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.

وروى زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله من الأنصار عن أبيه أن عليا قال بشروا قاتل طلحة بالنار.

وروي عن عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد
وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال
فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (الحجر:15) فقال
رجلان جالسان أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذلك أن يقبلهم ويكونوا
إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة
يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا.

وروي عن اسحاق بن يحيى عن جدته سعدى بنت عوف قالت قتل طلحة وفي يد خازنه
ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.

وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.

قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل طلحة
مروان بن الحكم ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا عابدا
قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل أيضا
فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://    www.b7bkya.ahlamontada.com
جمال عبدالحي
Admin
Admin
جمال عبدالحي


عدد المساهمات : 5200
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 30

بطاقة الشخصية
لعبه: كابتن جمي
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty26/03/11, 04:07 pm

سلمان الفارسي


الباحث عن الحقيقة

سلمان
الفارسي رضي الله عنه، يكنى أبا عبد الله، من أصبهان من قرية يقال لها جي
وقيل من رامهرمز، سافر يطلب الدين مع قوم فغدروا به فباعوه لرجل من اليهود
ثم إنه كوتب فأعانه النبي في كتابته، أسلم مقدم النبي المدينة، ومنعه الرق
من شهود بدر وأحد، وأول غزاة غزاها مع النبي الخندق، وشهد ما بعدها وولاه
عمر المدائن.


عن عبد الله بن العباس قال:
حدثني سلمان الفارسي قال: كنت رجلا فارسيًّا من أهل أصبهان من أهل قرية
منها يقال لها جي، وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به
حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية، واجتهدت في المجوسية حتى
كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة، قال: وكانت لأبي ضيعة
عظيمة قال: فشغل في بنيان له يومًا فقال لي يا بني إني قد شغلت في بنياني
هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد فخرجت أريد
ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت
لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم
دخلت عليهم أنظر ما يصنعون، قال: فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في
أمرهم وقلت هذا والله خير من الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت
الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام،
قال: ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله فلما جئته قال أي
بني أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟ قال: قلت يا أبه مررت بناس يصلون
في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت
الشمس قال أي بني ليس في ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه، قلت كلا
والله إنه لخير من ديننا، قال فخافني فجعل في رجلي قيدًا ثم حبسني في بيته،
قال وبعثت إلى النصارى فقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام تجارًا من
النصارى فأخبروني بهم، قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، قال
فأخبروني بقدوم تجار فقلت لهم إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم
فآذنوني بهم، قال فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم ألقيت الحديد من رجلي ثم
خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا
الأسقف في الكنيسة، قال فجئته فقلت إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن
أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك قال فادخل، فدخلت معه، قال
فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها شيئًا
اكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب، قال وأبغضته
بغضًا شديدًا لما رأيته يصنع، قال ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه
فقلت لهم إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه بها
اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئًا قالوا وما علمك بذلك؟ قلت أنا
أدلكم على كنزه، قالوا فدلنا عليه، قال فأريتهم موضعه، قال فاستخرجوا منه
سبع قلال مملوءة ذهبًا وورقا، قال فلما رأوها قالوا والله لا ندفنه أبدًا،
قال فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه مكانه، فما رأيت
رجلا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه وأزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا
أدأب ليلا ونهارًا منه، قال فأحببته حبًّا لم أحبه من قبله فأقمت معه
زمانًا ثم حضرته الوفاة قلت له يا فلان، إني كنت معك فأحببتك حبًّا لم أحبه
أحداً من قبلك وقد حضرتك الوفاة فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال أي بني،
والله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا
أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل وهو فلان وهو على ما كنت عليه فالحق
به، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له يا فلان إن فلانًا أوصاني
عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على أمره، قال فقال لي أقم عندي، قال
فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه، فلم يلبث أن مات فلما حضرته
الوفاة قلت له يا فلان إن فلانًا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك
من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم
رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين وهو فلان فالحق به، قال فلما
مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فجئت فأخبرته بما جرى وما أمرني به صاحبي، قال
فأقم عندي فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما
لبث أن نزل به الموت فلما حضر قلت له يا فلان، إن فلانًا كان أوصى بي إلى
فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني قال أي بني، والله
ما أعلم أحدًا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية فإنه على مثل
ما نحن عليه فإن أحببت فأته فإنه على مثل أمرنا، قال فلما مات وغيب لحقت
بصاحب عمورية وأخبرته خبري فقال أقم عندي فأقمت عند رجل على هدي أصحابه
وأمرهم، قال وكنت اكتسبت حتى كانت لي بقرات وغنيمة، قال ثم نزل به أمر الله
عز وجل فلما حضر قلت له يا فلان إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان وأوصى
بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إليك فإلى من توصي
بي وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من
الناس آمرك أن تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض
العرب مهاجرًا إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى يأكل الهدية
ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد
فافعل، قال ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ثم مر بي نفر من
كلب تجار فقلت لهم تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه
قالوا نعم فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني
فباعوني لرجل من يهود فكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن يكون البلد الذي وصف
لي صاحبي ولم يحق لي في نفسي، فبينا أنا عنده قدم عليه ابن عم له من
المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا
أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما
أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة
فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس إذ أقبل ابن
عم له حتى وقف عليه فقال، فلانُ قاتلَ اللهُ بني قيلة! والله، إنهم الآن
لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم زعم أنه نبي، قال فلما
سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني ساقط على سيدي، قال ونزلت عن النخلة
فجعلت أقول لابن عمه ماذا تقول؟ قال فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة وقال ما
لك ولهذا أقبل على عملك، قال قلت لا شيء إنما أردت أن أستثبته عما قال، وقد
كان شيء عندي قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله وهو
بقباء فدخلت عليه فقلت له إنه قد بلغني أنك رجل صالح معك أصحاب لك غرباء
ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم، قال فقربته
إليه فقال رسول الله لأصحابه كلوا وأمسك يده هو فلم يأكل، قال فقلت في نفسي
هذه واحدة، ثم انصرفت عنه فجمعت شيئًا وتحول رسول الله إلى المدينة ثم
جئته به فقلت إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها فأكل رسول
الله منها وأمر أصحابه فأكلوا معه، قال فقلت في نفسي هاتان اثنتان، قال ثم
جئت رسول الله وهو ببقيع الغرقد قد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان وهو
جالس في أصحابه فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف
لي صاحبي فلما رآني رسول الله استدبرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، قال
فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانكببت عليه أقبله وأبكي،
فقال رسول الله تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا بن عباس فأعجب
رسول الله أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله
بدر وأحد، قال ثم قال لي رسول الله كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على
ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية فقال رسول الله لأصحابه
أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخل: الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل
بخمسة عشر والرجل بعشرة والرجل بقدر ما عنده حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية
فقال لي رسول الله اذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت أكون أنا أضعها بيدي،
قال ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول
الله معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله بيده فوا الذي نفس
سلمان بيده ما مات منها ودية واحدة فأديت النخل فبقي علي المال، فأتى رسول
الله بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن فقال ما فعل الفارسي المكاتب
قال فدُعِيْتُ له، قال فخذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان، قال قلت وأين
تقع هذه يا رسول الله مما علي؟ قال خذها فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك،
قال فأخذتها فوزنت لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم
حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله الخندق ثم لم يفتني معه مشهد. رواه الإمام
أحمد.



------------------------------------

نبذة من فضائله

عن أنس قال: قال رسول الله: السُبَّاق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة.

وعن
كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله خط الخندق وجعل لكل
عشرة أربعين ذراعًا فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان وكان رجلا قويًّا،
فقال المهاجرون سلمان منا، وقالت الأنصار لا بل سلمان منا، فقال رسول الله:
سلمان منا آل البيت.


وعن أبي حاتم عن
العتبي قال: بعث إلي عمر بحلل فقسمها فأصاب كل رجل ثوباً ثم صعد المنبر
وعليه حلة والحلة ثوبان، فقال أيها الناس ألا تسمعون؟! فقال سلمان: لا
نسمع، فقال عمر: لم يا أبا عبد الله؟! قال إنك قسمت علينا ثوبًا ثوبًا
وعليك حلة، فقال: لا تعجل يا أبا عبد الله، ثم نادى يا عبد الله، فلم يجبه
أحد، فقال: يا عبد الله بن عمر، فقالك لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: نشدتك
الله الثوب الذي ائتزرت به أهو ثوبك؟ قال: اللهم نعم، قال سلمان: فقل الآن
نسمع.



------------------------------------

غزارة علمه رضي الله عنه

عن
أبي جحيفة قال: آخى رسول الله بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا
الدرداء فرأى أم الدرداء مبتذلة (في هيئة رثة) فقال لها: ما شأنك؟ فقالت:
إن أخاك أبا الدرداء ليست له حاجة في الدنيا، قال: فلما جاء أبا الدرداء
قرب طعامًا، فقال: كل فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل قال: فأكل،
فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم فقال له سلمان نم فنام، فلما كان من
آخر الليل قال له سلمان: قم الآن، فقاما فصليا، فقال إن لنفسك عليك حقًّا
ولربك عليك حقًّا وإن لضيفك عليك حقًّا وإن لأهلك عليك حقًّا فأعط كل ذي حق
حقه، فأتيا النبي فذكرا ذلك له فقال صدق سلمان. انفرد بإخراجه البخاري.


وعن
محمد بن سيرين قال: [دخل سلمان على أبي الدرداء في يوم جمعة فقيل له هو
نائم فقال: ما له؟ فقالوا إنه إذا كانت ليلة الجمعة أحياها ويصوم يوم
الجمعة قال فأمرهم فصنعوا طعامًا في يوم جمعة ثم أتاهم فقال كل قال إني
صائم، فلم يزل به حتى أكل، فأتيا النبي فذكرا ذلك له فقال النبي: عويمر
سلمان أعلم منك، وهو يضرب بيده على فخذ أبي الدرداء، عويمر، سلمان أعلم منك
ـ ثلاث مرات ـ لا تخصن ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصن يوم
الجمعة بصيام من بين الأيام]


وعن ثابت
البناني أن أبا الدرداء ذهب مع سلمان يخطب عليه امرأة من بني ليث فدخل فذكر
فضل سلمان وسابقته وإسلامه وذكر أنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة فقالوا أما
سلمان فلا نزوجه ولكنا نزوجك، فتزوجها ثم خرج فقال له إنه قد كان شيء وأنا
أستحيي أن أذكره لك قال وما ذاك فأخبره الخبر فقال سلمان أنا أحق أن أستحيي
منك أن أخطبها وقد قضاها الله لك رضي الله عنهما.



------------------------------------

نبذة من زهده

عن
الحسن قال كان عطاء سلمان الفارسي خمسة آلاف وكان أميرًا على زهاء ثلاثين
ألفًا من المسلمين وكان يخطب الناس في عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها فإذا
خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يديه.


وعن
مالك بن أنس أن سلمان الفارسي كان يستظل بالفيء حيثما دار ولم يكن له بيت
فقال له رجل ألا نبني لك بيتا تستظل به من الحر وتسكن فيه من البرد فقال له
سلمان: نعم فلما أدبر صاح به فسأله سلمان: كيف تبنيه؟ قال أبنيه إن قمت
فيه أصاب رأسك، وإن اضطجعت فيه أصاب رجليك، فقال سلمان: نعم. وقال عبادة بن
سليم كان لسلمان خباء من عباء وهو أمير الناس. وعن أبي عبد الرحمن السلمي
عن سلمان أنه تزوج امرأة من كندة فلما كان ليلة البناء مشى معه أصحابه حتى
أتى بيت المرأة فلما بلغ البيت قال ارجعوا أجركم الله ولم يدخلهم، فلما نظر
إلى البيت والبيت منجد قال أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة في كندة، فلم
يدخل حتى نزع كل ستر في البيت غير ستر الباب، فلما دخل رأى متاعًا كثيرًا،
فقال لمن هذا المتاع؟ قالوا متاعك ومتاع امرأتك، فقال ما بهذا أوصاني خليلي
رسول الله، أوصاني خليلي أن لا يكون متاعي من الدنيا إلا كزاد الراكب،
ورأى خدمًا فقال لمن هذه الخدم؟ قالوا خدمك وخدم امرأتك، فقال ما بهذا
أوصاني خليلي أوصاني خليلي أن لا أمسك إلا ما أنكح أو أنكح فإن فعلت فبغين
كان علي مثل أوزارهن من غير أن ينقص من أوزارهن شيء، ثم قال للنسوة اللاتي
عند امرأته هل أنتن مخليات بيني وبين امرأتي؟ قلن نعم، فخرجن فذهب إلى
الباب فأجافه وأرخى الستر ثم جاء فجلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا
بالبركة فقال لها: هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به؟ قالت: جلست مجلس من يطيع
قال فإن خليلي أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله، فقام
وقامت إلى المسجد فصليا ما بدا لهما ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من
امرأته، فلما أصبح غدا عليه أصحابه فقالوا كيف وجدت أهلك؟ فأعرض عنهم ثم
أعادوا فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم قال: إنما جعل الله عز وجل
الستور والخدر والأبواب لتواري ما فيها، حسب كل امرئٍ منكم أن يسأل عما ظهر
له، فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك، سمعت رسول الله يقول: المتحدث عن
ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق.


وعن
أبي قلابة أن رجلا دخل على سلمان وهو يعجن فقال: ما هذا؟ قال: بعثنا الخادم
في عمل فكرهنا أن نجمع عليه عملين، ثم قال: فلان يقرئك السلام قال: متى
قدمت، قال: منذ كذا وكذا فقال أما إنك لو لم تؤدها كانت أمانة لم تؤدها.
رواه أحمد.



------------------------------------

كسبه وعمله بيده

عن
النعمان بن حميد قال: دخلت مع خالي على سلمان الفارسي بالمدائن وهو يعمل
الخوص فسمعته يقول: أشتري خوصًا بدرهم فأعمله فأبيعه بثلاثة دراهم فأعيد
درهمًا فيه وأنفق درهمًا على عيالي وأتصدق بدرهم، ولو أن عمر بن الخطاب
نهاني عنه ما انتهيت. وعن الحسن قال: كان سلمان يأكل من سفيف يده.



------------------------------------

نبذة من ورعه وتواضعه

عن
أبي ليلى الكندي قال: قال غلام سلمان لسلمان: كاتبني، قال: ألك شيء قال:
لا، قال: فمن أين؟ قال: أسأل الناس، قال: تريد أن تطعمني غسالة الناس.


عن
ثابت قال: كان سلمان أميرًا على المدائن فجاء رجل من أهل الشام ومعه حمل
تبن وعلى سلمان عباءة رثة فقال لسلمان: تعال احمل وهو لا يعرف سلمان فحمل
سلمان فرآه الناس فعرفوه فقالوا هذا الأمير فقال: لم أعرفك!! فقال سلمان
إني قد نويت فيه نية فلا أضعه حتى أبلغ بيتك.


وعن عبد الله بن بريدة قال: كان سلمان إذا أصاب الشيء اشترى به لحما ثم دعا المجذومين فأكلوا معه.

وعن
عمر بن أبي قره الكندي قال: عرض أبي على سلمان أخته أن يزوجه فأبى، فتزوج
مولاة يقال لها بقيرة، فأتاه أبو قرة فأخبر أنه في مبقلة له فتوجه إليه
فلقيه معه زنبيل فيه بقل قد أدخل عصاه في عروة الزنبيل وهو على عاتقه.


وعن
ميمون بن مهران عن رجل من عبد القيس قال: رأيت سلمان في سرية وهو أميرها
على حمار عليه سراويل وخدمتاه تذبذبان والجند يقولون قد جاء الأمير قال
سلمان: إنما الخير والشر بعد اليوم.


وعن
أبي الأحوص قال: افتخرت قريش عند سلمان فقال سلمان: لكني خلقت من نطفة قذرة
ثم أعود جيفة منتنة ثم يؤدى بي إلى الميزان فإن ثقلت فأنا كريم وإن خفت
فأنا لئيم.


عن ابن عباس قال: قدم سلمان من
غيبة له فتلقاه عمر فقال: أرضاك لله عبدًا قال: فزوجني، فسكت عنه، فقال:
أترضاني لله عبدًا ولا ترضاني لنفسك، فلما أصبح أتاه قوم فقال: حاجة؟
قالوا: نعم، قال: ما هي؟ قالوا: تضرب عن هذا الأمر يعنون خطبته إلى عمر
فقال أما والله ما حملني على هذا إمرته ولا سلطانه، ولكن قلت رجل صالح عسى
الله عز وجل أن يخرج مني ومنه نسمة صالحة.


وعن
أبي الأسود الدؤلي قال: كنا عند علي ذات يوم فقالوا: يا أمير المؤمنين
حدثنا عن سلمان، قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم! ذلك امرؤ منا وإلينا أهل
البيت، أدرك العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والآخر، بحر لا
ينزف. وأوصى معاذ بن جبل رجلا أن يطلب العلم من أربعة سلمان أحدهم.



------------------------------------

نبذة من كلامه ومواعظه

عن
حفص بن عمرو السعدي عن عمه قال: قال سلمان لحذيفة: يا أخا بني عبس، العلم
كثير والعمر قصير فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك ودع ما سواه فلا
تعانه.


وعن أبي سعيد الوهبي عن سلمان قال:
إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل المريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه
فإذا اشتهى ما يضره منعه وقال لا تقربه فإنك إن أتيته أهلكك فلا يزال يمنعه
حتى يبرأ من وجعه، وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرة مما قد فضل به غيره من
العيش، فيمنعه الله عز وجل إياه ويحجزه حتى يتوفاه فيدخله الجنة.


وعن
جرير قال: قال سلمان: يا جرير، تواضع لله عز وجل فإنه من تواضع لله عز وجل
في الدنيا رفعه الله يوم القيامة، يا جرير، هل تدري ما الظلمات يوم
القيامة؟ قلت: لا، قال: ظلم الناس بينهم في الدنيا، قال: ثم أخذ عويدًا لا
أكاد أراه بين إصبعيه، قال: يا جرير، لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم
تجده، قال قلت: يا أبا عبد الله، فأين النخل والشجر؟ قال: أصولها اللؤلؤ
والذهب وأعلاها الثمر.


وعن أبي البختري عن
سلمان قال: مثل القلب والجسد مثل أعمى ومقعد قال المقعد إني أرى تمرة ولا
أستطيع أن أقوم إليها فاحملني فحمله فأكل وأطعمه.


وعن
قتادة قال: قال سلمان: إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا
أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية لكي تكون هذه بهذه.


وعن
مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان: هلم إلى الأرض
المقدسة، فكتب إليه سلمان: إن الأرض لا تقدس أحدًا وإنما يقدس الإنسان
عمله وقد بلغني أنك جعلت طبيبًا فإن كنت تبرئ فنعمًا لك وإن كنت متطببًا
فاحذر أن تقتل إنسانًا فتدخل النار، فكان أبو الدرداء إذا قضى بين اثنين
فأدبرا عنه نظر إليهما وقال متطبب والله ارجعا إلي أعيدا قصتكما.


عن
أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني: مؤمل
دنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أساخط رب
العالمين عليه أم راض عنه، وثلاث أحزنني حتى أبكينني: فراق محمد وحزبه،
وهول المطلع، والوقوف بين يدي ربي عز وجل ولا أدري إلى جنة أو إلى نار.


وعن
حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال: ما من مسلم
يكون بفيء من الأرض فيتوضأ أو يتيمم ثم يؤذن ويقيم إلا أمَّ جنودًا من
الملائكة لا يرى طرفهم أو قال طرفاهم.


وعن
ميمون بن مهران قال: جاء رجل إلى سلمان فقال أوصني، قال: لا تَكَلَّمُ،
قال: لا يستطيع من عاش في الناس ألا يتكلم، قال: فإن تكلمت فتكلم بحق أو
اسكت، قال: زدني، قال: لا تغضب، قال: إنه ليغشاني مالا أملكه، قال: فإن
غضبت فأمسك لسانك ويدك، قال: زدني قال لا تلابس الناس، قال: لا يستطيع من
عاش في الناس ألا يلابسهم ، قال: فإن لابستهم فاصدق الحديث وأد الأمانة.


وعن
أبي عثمان عن سلمان قال: إن العبد إذا كان يدعو الله في السراء فنزلت به
الضراء فدعا قالت الملائكة صوت معروف من آدمي ضعيف فيشفعون له، وإذا كان لا
يدعو الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة صوت منكر من آدمي ضعيف
فلا يشفعون له.


وعن سالم مولى زيد بن
صوحان قال: كنت مع مولاي زيد بن صوحان في السوق فمر علينا سلمان الفارسي
وقد اشترى وسقا من طعام فقال له زيد: يا أبا عبد الله، تفعل هذا وأنت صاحب
رسول الله؟ قال: إن النفس إذا أحرزت قوتها اطمأنت وتفرغت للعبادة ويئس منها
الوسواس.


وعن أبي عثمان عن سلمان قال:
لما افتتح المسلمون "جوخى" دخلوا يمشون فيها وأكداس الطعام فيها أمثال
الجبال قال ورجل يمشي إلى جنب سلمان فقال يا أبا عبد الله ألا ترى إلى ما
أعطانا الله؟ فقال سلمان: وما يعجبك فما ترى إلى جنب كل حبة مما ترى حساب؟!
رواه الإمام أحمد.


وعن سعيد بن وهب قال:
دخلت مع سلمان على صديق له من كندة نعوده فقال له سلمان: إن الله عز وجل
يبتلي عبده المؤمن بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة لما مضى فيستعتب فيما
بقي، وإن الله عز وجل يبتلي عبده الفاجر بالبلاء ثم يعافيه فيكون كالبعير
عقله أهله ثم أطلقوه فلا يدري فيم عقلوه ولا فيم أطلقوه حين أطلقوه.


وعن
محمد بن قيس عن سالم بن عطية الأسدي قال: دخل سلمان على رجل يعوده وهو في
النزع فقال: أيها الملك ارفق به، قال يقول الرجل إنه يقول إني بكل مؤمن
رفيق.



------------------------------------

وفاة سلمان رضي الله عنه

عن
حبيب بن الحسن وحميد بن مورق العجلي أن سلمان لما حضرته الوفاة بكى فقيل
له ما يبكيك قال عهد عهده إلينا رسول الله قال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب
قال فلما مات نظروا في بيته فلم يجدوا في بيته إلا إكافًا ووطاءً ومتاعًا
قُوِّمَ نَحْوًا من عشرين درهما.


عن أبي
سفيان عن أشياخه قال: ودخل سعد بن أبي وقاص على سلمان يعوده فبكى سلمان
فقال له سعد: ما يبكيك يا أبا عبد الله توفي رسول الله وهو عنك راض وترد
عليه الحوض؟ قال فقال سلمان: أما إني ما أبكي جزعًا من الموت ولا حرصًا على
الدنيا ولكن رسول الله عهد الينا فقال لتكن بلغة أحدكم مثل زاد الراكب
وحولي هذه الأساود، وإنما حوله إجانة أو جفة أو مطهرة، قال فقال له سعد: يا
أبا عبد الله، اعهد الينا بعهد فنأخذ به بعدك، فقال: يا سعد، اذكر الله
عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند بذلك إذا قسمت.


وعن
الشعبي قال: أصاب سلمان صرة مسك يوم فتح جلولاء فاستودعها امرأته فلما
حضرته الوفاة قال هاتي المسك فمرسها في ماء ثم قال انضحيها حولي فإنه
يأتيني زوار الآن ليس بإنس ولا جان، ففعلت فلم يمكث بعد ذلك إلا قليلا حتى
قبض.


قال أهل العلم بالسير: كان سلمان من المعمرين وتوفي بالمدائن في خلافة عثمان وقيل مات سنة ثنتين وثلاثين.


__________________
عظماء في الإسلام 118 عظماء في الإسلام 118 عظماء في الإسلام 118 عظماء في الإسلام 118
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://    www.b7bkya.ahlamontada.com
جمال عبدالحي
Admin
Admin
جمال عبدالحي


عدد المساهمات : 5200
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 30

بطاقة الشخصية
لعبه: كابتن جمي
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty26/03/11, 04:09 pm

عبد الله بن عمر


الورع التقي
هو
عبد الله بن عمر بن الخطاب، يكنى أبا عبد الرحمن، أمه زينب بنت مظعون،
أسلم بمكة مع أبيه ولم يكن بالغًا حينئذٍ، وهاجر مع أبيه إلى المدينة وعرض
على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم بدر فرده ويوم أحد فرده لصغر سنه،
وعرض عليه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه.

عن
سالم [عن ابن عمر قال كان الرجل في حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا رأى رؤيا قصها على النبي قال وكنت غلاما شابًّا عزبًا فكنت أنام في
المسجد على عهد رسول فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار
فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وأرى فيها ناسًا قد عرفتهم فجعلت
أقول أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار فلقيهما ملك آخر فقال لي لن
ترع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقال: نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل، قال سالم فكان عبد الله
بعد لا ينام من الليل إلا قليلا] أخرجاه في الصحيحين.

[وعن
نافع قال: قال لي عبد الله بن عمر: رأيت في المنام كأن بيدي قطعة من
استبرق ولا أشير بها إلى مكان من الجنة إلا طارت بي إليه فقصتها حفصة على
النبي فقال: إن أخاك رجل صالح أو إن عبد الله رجل صالح] أخرجاه في
الصحيحين.

وعن أبي الزناد قال: اجتمع في الحجر
مصعب وعروة وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر فقالوا تمنوا فقال عبد
الله بن الزبير: أما أنا فأتمنى الخلافة، وقال عروة: أما أنا فأتمنى أن
يؤخذ عني العلم، وقال مصعب: أما أنا فأتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة
بنت طلحة وسكينة بنت الحسين، قال عبد الله بن عمر: أما أنا فأتمنى المغفرة،
قال فنالوا ما تمنوا ولعل ابن عمر غفر له.

وعن نافع قال: دخل ابن عمر الكعبة فسمعته وهو ساجد يقول: قد تعلم ما يمنعني من مزاحمة قريش على هذه الدنيا إلا خوفك.
عن طاوس قال: ما رأيت رجلا أورع من ابن عمر ولا رأيت رجلا أعلم من ابن عباس.
وقال سعيد بن المسيب: لو كنت شاهدًا لرجل من أهل العلم أنه من أهل الجنة لشهدت لعبد الله بن عمر.
وعن عروة قال: سئل ابن عمر عن شيء فقال لا علم لي به، فلما أدبر الرجل قال لنفسه سئل ابن عمر عما لا علم له به فقال لا علم لي به.
وعن
نافع أن رجلا سأل ابن عمر عن مسألة فطأطأ رأسه ولم يجبه حتى ظن الناس أنه
لم يسمع مسألته فقال له يرحمك الله أما سمعت مسألتي قال: بلى ولكنكم كأنكم
ترون أن الله تعالى ليس بسائلنا عما تسألونا عنه اتركنا رحمك الله حتى
نتفهم في مسألتك فإن كان لها جواب عندنا وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به.

وعن إبراهيم قال: قال عبد الله: إن أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله ابن عمر.
وعن محمد قال: نبئت أن ابن عمر كان يقول: إني لقيت أصحابي على أمر وإني أخاف إن خالفتهم ألا ألحق بهم.
وعن سعيد بن المسيب قال: كان أشبه ولد عمر بعمر عبد الله، وأشبه ولد عبد الله بعبد الله سالم.
وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال: ما ناقة أضلت فصيلها في فلاة من الأرض بأطلب لأثرها من ابن عمر لعمر بن الخطاب.
وعن
المطعم بن مقدام الصنعاني قال: كتب الحجاج بن يوسف إلى عبد الله بن عمر:
بلغني أنك طلبت الخلافة وإن الخلافة لا تصلح لعيي ولا بخيل ولا غيور، فكتب
إليه ابن عمر: أما ما ذكرت من أمر الخلافة أني طلبتها فما طلبتها وما هي من
بالي، وأما ما ذكرت من العي والبخل والغيرة فإن من جمع كتاب الله عز وجل
فليس بعيي، ومن أدى زكاة ماله فليس ببخيل، وأما ما ذكرت فيه من الغيرة فإن
أحق ما غرت فيه ولدي أن يشركني فيه غيري.

وعن
عائشة قالت: ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من عبد الله بن عمر. وعنها
قالت: ما رأيت أحدًا أشبه بأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذين
دفنوا في النمار من عبد الله بن عمر.

وعن حمزة
بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال: خطرت هذه الآية {لن تنالوا
البر حتى تنفقوا مما تحبون} فتذكرت ما أعطاني الله فما وجدت شيئا أحب إلي
من جاريتي رميثة فقلت هذه حرة لوجه الله فلا أعود في شيء جعلته لله ولولا
ذلك لنكحتها فأنكحها نافعا وهي أم ولده، قال وعن نافع قال كان ابن عمر إذا
اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه عز وجل قال نافع كان رقيقه قد عرفوا ذلك
منه فربما شمر أحدهم فلزم المسجد فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال الحسنة
أعتقه فيقول له أصحابه يا أبا عبد الرحمن والله ما بهم إلا أن يخدعوك فيقول
ابن عمر فمن خدعنا بالله انخدعنا له قال نافع فلقد رأيتنا ذات عشية وراح
ابن عمر على نجيب له (جمل قوي) قد أخذه بمال فلما أعجبه سيره أناخه مكانه
ثم نزل عنه فقال يا نافع انزعوا زمامه ورحله وجللوه وأشعروه وأدخلوه في
البدن وعن سعيد بن أبي هلال أن عبد الله بن عمر نزل الجحفة وهو شاك فقال
إني لأشتهي حيتانا، فالتمسوا له فلم يجدوا إلا حوتا واحدا فأخذته امرأته
صفية بنت أبي عبيد فصنعته ثم قربته إليه فأتى مسكين حتى وقف عليه فقال له
ابن عمر خذه فقال أهله سبحان الله قد عنيتنا ومعنا زاد نعطيه فقال إن عبد
الله يحبه.

وعن أبي بكر بن حفص قال لما اشتكى
ابن عمر اشتهى حوتا فصنع له فلما وضع بين يديه جاء سائل فقال أعطوه الحوت
فقالت امرأته نعطيه درهما فهو أنفع له من هذا واقض أنت شهوتك منه فقال
شهوتي ما أريد.

وعن نافع عن ابن عمر أنه كان لا
يعجبه شيء من ماله إلا خرج منه لله عز وجل قال وربما تصدق في المجلس
الواحد بثلاثين ألفا قال وأعطاه ابن عامر مرتين ثلاثين ألفا قال فقال ابن
عمر يا نافع إني أخاف أن تفتنني دراهم ابن عامر اذهب فأنت حر.

وعن ميمون بن مهران قال أتت ابن عمر اثنان وعشرون ألف دينار في مجلس فلم يقم حتى فرقها
وعن أبي بكر بن حفص أن عبد الله بن عمر كان لا يأكل طعاما إلا وعلى خوانه يتيم رواه عبد الله بن أحمد.
وعن نافع قال ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد
وعن
أبي الوازع قال: قلت لابن عمر لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم قال
فغضب ثم قال إني لأحسبك عراقيا وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابه.

وعنه
أيضا أن رجلا من بني عبد الله بن عمر استكساه إزارا وقال قد تخرق إزاري
فقال ارقع إزارك ثم البسه فكره الفتى ذلك فقال له عبد الله ويحك اتق الله
ولا تكونن من القوم الذين يجعلون ما رزقهم الله عز وجل في بطونهم وعلى
ظهورهم.

وعن البراء بن سليم قال: سمعت نافعا
يقول ما قرأ ابن عمر هاتين الآيتين قط من آخر سورة البقرة إلا بكى {وإن
تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه....} ثم يقول إن هذا لإحصاء شديد رواه الإمام
أحمد.

وعن هشام بن يحيى الغساني عن أبيه قال
جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه أعطه دينارا فلما انصرف قال له ابنه تقبل
الله منك يا أبتاه فقال لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم
يكن غائب أحب إلي من الموت أتدري ممن يتقبل إنما يتقبل الله من المتقين

وعن
عبد الله بن سبرة قال كان ابن عمر إذا أصبح قال اللهم اجعلني من أعظم
عبادك نصيبا في كل خير تقسمه الغداة ونور تهدي به ورحمة تنشرها ورزق تبسطه
وضر تكشفه وبلاء ترفعه وفتنة تصرفها وعن سمير الرياحي عن أبيه قال شرب عبد
الله بن عمر ماء مبردا فبكي فاشتد بكاؤه فقيل له ما يبكيك فقال ذكرت آية في
كتاب الله عز وجل {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} فعرفت أن أهل النار لا
يشتهون شيئا شهوتهم الماء وقد قال الله عز وجل {أفيضوا علينا من الماء أو
مما رزقكم الله} وعن جابر بن عبد الله قال ما أدركنا أحدا أو قال ما رأينا
أحدا إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها إلا عبد الله بن عمر

وعن نافع قال كان ابن عمر إذا قرأ {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} بكى حتى يغلبه البكاء.
وعن عمر بن ميمون عن أبيه قال قيل لعبد الله بن عمر توفي فلان الأنصاري قال رحمه الله فقال ترك مائة ألف قال لكن هي لم تتركه.
وقال
رجل لابن عمر يا خير الناس وابن خير الناس فقال ابن عمر ما أنا بخير الناس
ولا ابن خير الناس ولكني عبد من عباد الله عز وجل أرجو الله وأخافه والله
لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه.

وعن مجاهد عن ابن
عمر قال: [قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب في الله وأبغض في الله
وعاد في الله فإنك لن تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان
وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وصارت مؤاخاة الناس في أمر الدنيا وإن
ذلك لا يجزى عند الله شيئا قال وقال لي ابن عمر إذا أصبحت فلا تحدث نفسك
بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح وخذ من صحتك لسقمك ومن حياتك
لموتك فإنك يا عبد الله لا تدري ما اسمك غدا قال وأخذ رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) ببعض جسدي فقال كن في الدنيا غريبا أو عابر سبيل وعد نفسك من
أهل القبور] رواه الطبراني.







وفاة ابن عمر
عن
عطية العوفي قال سألت مولى لعبد الله بن عمر عن موت عبد الله بن عمر فقال
أصابه رجل من أهل الشام بزجه في رجله فأتاه الحجاج يعوده فقال لو أعلم الذي
أصابك لضربت عنقه فقال عبد الله أنت الذي أصبتني قال كيف؟ قال يوم أدخلت
حرم الله السلاح ومات بمكة سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث وسبعين وهو ابن
أربع وثمانين سنة رضي الله عنه
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://    www.b7bkya.ahlamontada.com
جمال عبدالحي
Admin
Admin
جمال عبدالحي


عدد المساهمات : 5200
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 30

بطاقة الشخصية
لعبه: كابتن جمي
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty26/03/11, 04:16 pm

أبو ذر الغفارى


المجاهر بالحق

كان أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه) من الرجال الذين أحبهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ووصفه
بصفتين التصقا به وأصبحا يوجهانه في المواقف المختلفة ، وهما الصدق
والوحدة والتفرد ، ولقد دفع الصدق أبا ذر لأن يكون من أكثر الصحابة مجاهرة
بالحق مهما عرضه ذلك للأذى فكان من القلائل الذين أعلنوا إسلامهم في قريش ،
أما الوحدة والتفرد فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (رحم الله
أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده).






من هو أبو ذر؟!

هو
أبو ذر جندب بن جنادة كان طوالا آدم وكان يتعبد قبل مبعث رسول الله وكان
شجاعا ينفرد وحده فيقطع الطريق ويغير على الناس كأنه السبع.








إسلامه

أسلم بمكة قديما وقال كنت في الإسلام رابعا ورجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى مضت بدر وأحد والخندق ثم قدم المدينة.

ويروي أبو ذر قصة إسلامه في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس(رضي الله عنه)قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر قال: قلنا بلى. قال:

قال
أبو ذر كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي فقلت
لأخي انطلق إلى هذا الرجل كلمه واتني بخبره فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت ما
عندك فقال والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر فقلت له: لم
تشفني من الخبر فأخذت جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن
أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد قال فمر بي علي فقال كأن
الرجل غريب قال: قلت: نعم. قال فانطلق إلى المنزل قال فانطلقت معه لا
يسألني عن شيء ولا أخبره فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد
يخبرني عنه بشيء.


قال فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله بعد.

قال: قلت لا.

قال: انطلق معي

قال: فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة

قال: قلت له إن كتمت علي أخبرتك

قال: فإني أفعل، قال: قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه.

فقال
له: أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ادخل حيث أدخل فإني إن رأيت
أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت فمضى ومضيت معه
حتى دخل ودخلت معه على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت له: اعرض علي
الإسلام فعرضه فأسلمت مكاني فقال لي يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى
بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل فقلت والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم
فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا فضربت
لأموت، فأدركني العباس فأكب علي ثم أقبل عليهم فقال: ويلكم تقتلون رجلا من
غفار ومتجركم وممركم على غفار فأقلعوا عني فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت
مثل ما قلت بالأمس فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فصنع بي مثل ما صنع بالأمس
وأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس قال فكان هذا أول إسلام
أبي ذر رحمه الله.






مناقبه

وردت أحاديث في كتب الصحاح في فضل أبي ذر ومناقبه ومنها:
عن
أبي حرب بن أبي الأسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول
"ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر" رواه الإمام
أحمد

وعن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ابن حجيرة
الأكبر "عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على
منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة
إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" (مسلم)

وعن
ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله أمرني
بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول
ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم" (رواه
الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك)


وعن
المعرور بن سويد قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته
عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم
"يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت
أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا
تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم"(مسلم)


وعن
الأحنف بن قيس قال كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه حين يرونه
قال قلت من أنت قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
قلت ما يفر الناس قال إني أنهاهم عن الكنوز بالذي كان ينهاهم عنه رسول الله
(صلى الله عليه وسلم
).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://    www.b7bkya.ahlamontada.com
جمال عبدالحي
Admin
Admin
جمال عبدالحي


عدد المساهمات : 5200
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 30

بطاقة الشخصية
لعبه: كابتن جمي
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty26/03/11, 04:17 pm

أبو موسى الأشعرى



رقيق القلب والمشاعر

وصفه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ووصف قومه بأنهم أهل رقة في القلوب
وعذوبة في الصوت حتى إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) كان يتأثر بقراءته
للقرآن ويقول له "لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود" إنه الصحابي
الجليل أبو موسى الأشعري .


واسمه عبد الله
بن قيس بن سليم أسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم مع أهل السفينتين
ورسول الله بخيبر. وأرسله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع معاذ بن جبل
إلى اليمن ، روي عن أبي بردة عن أبيه عن جده أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا
وتطاوعا ولا تختلفا .








مناقبه وفضائله

قال
أبو بردة عن أبي موسى قال النبي (صلى الله عليه وسلم) إني لأعرف أصوات
رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم
بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار ومنهم حكيم إذا
لقي الخيل أو قال العدو قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم


وقد
صح من حديث أبي موسى قال: قال رسول الله: لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك
البارحة لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود، فقلت يا رسول الله، لو علمت
أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرًا.


حدثنا
عثمان بن عمر أخبرنا مالك عن ابن بريدة عن أبيه قال خرج بريدة عشاء فلقيه
النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت رجل يقرأ فقال
النبي (صلى الله عليه وسلم) تراه مرائيا فأسكت بريدة فإذا رجل يدعو فقال
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا
دعي به أجاب قال فلما كان من القابلة خرج بريدة عشاء فلقيه النبي (صلى
الله عليه وسلم) فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت الرجل يقرأ فقال النبي
صلى الله عليه وسلم أتقول هو مراء؟! فقال بريدة أتقوله مراء يا رسول الله
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا بل مؤمن منيب لا بل مؤمن منيب. فإذا
الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن الأشعري أو إن عبد الله بن قيس أعطي مزمارا من مزامير داود فقلت ألا
أخبره يا رسول الله قال بلى فأخبره فأخبرته فقال أنت لي صديق أخبرتني عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث.


وفي
الصحيحين من حديث أبي موسى قال: خرجنا مع رسول الله في غزاة ونحن ستة نفر
على بعير نعتقبه قال: فنقبت أقدامنا ونقبت قدمي وسقطت أظفاري، فكنا نلف على
أرجلنا الخرق فسميت غزاة ذات الرقاع لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق.
قال أبو بريدة فحدث أبو موسى بهذا الحديث ثم كره ذلك، وقال: ما كنت أصنع
بأن أذكره، قال: كأنه كره أن يكون شيئًا من عمله أفشاه.

وعن أبي سلمة قال كان عمر بن الخطاب يقول لأبي موسى: ذكرنا ربنا تعالى، فيقرأ (أي القرآن).
وعن أبي عثمان النهدي قال: صلى بنا أبو موسى الأشعري صلاة الصبح فما سمعت صوت صنج ولا بربط (من آلات العزف) كان أحسن صوتًا منه.




من أقواله رضى الله عنه

*
وعن أبي كبشة السدوسي قال: خطبنا أبو موسى الأشعري فقال: إن الجليس الصالح
خير من الوحدة، والوحدة خير من الجليس السوء، ومثل الجليس الصالح كمثل
صاحب العطر إلا يحذك يعبق بك من ريحه، ألا وإن مثل الجليس السوء كمثل صاحب
الكير إلا يحرق ثيابك يعبق بك من ريحه، ألا وإنما سمي القلب من تقلبه، وإن
مثل القلب كمثل ريشة بأرض فضاء تضربها الريح ظهرًا لبطن، ألا وإن من ورائكم
فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، والقاعد
فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الراكب، قالوا:
فما تأمرنا؟ قال: كونوا أحلاس البيوت.

* وعن
أبي كنانة عن أبي موسى الأشعري أنه جمع الذين قرأوا القرآن فإذا هم قريب من
ثلثمائة فعظم القرآن وقال: إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا وكائن عليكم
وزرًا فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هبط به على
رياض الجنة، ومن تبعه القرآن زج في قفاه فقذفه في النار.

* وعن أبي مجلز قال: قال أبو موسى: إني لأغتسل في البيت المظلم فما أقيم صلبي حتى آخذ ثوبي حياء من ربي عز وجل.
*
وعن قسامة بن زهير قال: خطبنا أبو موسى فقال: أيها الناس، ابكوا فإن لم
تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع، ثم يبكون الدماء حتى
لو أرسلت فيها السفن لجرت.

رواهما الإمام أحمد رحمه الله.
*
وعن أبي بردة عن أبي موسى قال: خرجنا غازين في البحر والريح لنا طيبة
والشراع لنا مرفوع، فسمعنا مناديًا ينادي يا أهل السفينة قفوا أخبركم حتى
والى بين سبعة أصوات، قال أبو موسى: فقمت على صدر السفينة فقلت: من أنت ومن
أين أنت أو ما ترى أين نحن وهل نستطيع وقوفًا؟ قال فأجابني الصوت: ألا
أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه، قال: قلت بلى أخبرنا، قال: فإن الله قضى
على نفسه أنه من عطش نفسه لله في يوم حار كان حقًّا على الله أن يرويه يوم
القيامة، قال فكان أبو موسى يتوخى ذلك اليوم الحار الشديد الحر الذي يكاد
ينسلخ فيه الإنسان فيصومه.

* وعن أبي إدريس
قال: صام أبو موسى حتى عاد كأنه خلال، فقيل له لو أجممت نفسك فقال: هيهات،
إنما يسبق من الخيل المضمرة، قال وربما خرج من منزله فيقول لامرأته: شدي
رحلك فليس على جسر جهنم معبر.

* حدثنا ابن أبي
عدي عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقدم عليكم
أقوام هم أرق منكم قلوبا. قال فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما
دنوا من المدينة كانوا يرتجزون يقولون غدا نلقى الأحبه محمدا وحزبه .


*
حدثنا يحيى بن بشر حدثنا روح حدثنا عوف عن معاوية بن قرة قال حدثني أبو
بردة بن أبي موسى الأشعري قال قال لي عبد الله بن عمر هل تدري ما قال أبي
لأبيك. قال قلت لا قال فإن أبي قال لأبيك يا أبا موسى هل يسرك إسلامنا مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهجرتنا معه وجهادنا معه وعملنا كله معه
وأن كل عمل عملناه بعده نجونا منه كفافا رأسا برأس فقال أبي لا والله قد
جاهدنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا وصمنا وعملنا خيرا كثيرا
وأسلم على أيدينا بشر كثير وإنا لنرجو ذلك فقال أبي لكني أنا والذي نفس عمر
بيده لوددت أن لو نجونا منه كفافا رأسا برأس فقلت إن أباك والله خير من
أبي








دعاء النبي( صلى الله عليه وسلم) له

روي
عن أبي بردة عن أبيه قال لما فرغ النبي (صلى الله عليه وسلم) من حنين بعث
أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم الله أصحابه
فقال أبو موسى وبعثني مع أبي عامر قال فرمي أبو عامر في ركبته رماه رجل من
بني جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت يا عم من رماك فأشار أبو
عامر إلى أبي موسى فقال إن ذاك قاتلي تراه ذلك الذي رماني قال أبو موسى
فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عني ذاهبا فاتبعته وجعلت أقول له
ألا تستحيي ألست عربيا ألا تثبت فكف فالتقيت أنا وهو فاختلفنا أنا وهو
ضربتين فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت إن الله قد قتل
صاحبك قال فانزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء فقال يا ابن أخي انطلق
إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأقرئه مني السلام وقل له يقول لك أبو
عامر استغفر لي قال واستعملني أبو عامر على الناس ومكث يسيرا ثم إنه مات
فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير
مرمل وعليه فراش وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وجنبيه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر وقلت له قال قل له يستغفر لي فدعا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بماء فتوضأ منه ثم رفع يديه ثم قال اللهم
اغفر لعبيد أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال اللهم اجعله يوم القيامة
فوق كثير من خلقك أو من الناس فقلت ولي يا رسول الله فاستغفر فقال النبي
(صلى الله عليه وسلم) اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة
مدخلا كريما قال أبو بردة إحداهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى(رواه مسلم)







وفاته

عن
الضحاك بن عبد الرحمن قال: دعا أبو موسى فتيانه حين حضرته الوفاة فقال:
اذهبوا فاحفروا وأوسعوا وأعمقوا، فجاؤوا فقالوا قد حفرنا وأوسعنا وأعمقنا
فقال: والله إنها لإحدى المنزلتين إما ليوسعن علي قبري حتى يكون كل زاوية
منه أربعين ذراعًا ثم ليفتحن لي باب إلى الجنة فلأنظرن إلى أزواجي ومنازلي
وما أعد الله عز وجل لي من الكرامة ثم ليصيبني من ريحها وروحها حتى أبعث،
ولئن كانت الأخرى ونعوذ بالله منها ليضيقن علي قبري حتى أكون في أضيق من
القناة في الزج ثم ليفتحن لي باب من أبواب جهنم فلأنظرن إلى سلاسلي وأغلالي
وقرنائي ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث.



قال
أصحاب السير: توفي أبو موسى سنة اثنتين وخمسين وقيل اثنتين وأربعين وقيل
أربع وأربعين ودفن بمكة وقيل دفن بالثوية على ميلين من الكوفة
.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://    www.b7bkya.ahlamontada.com
أمير الإنتقام
مشرف مميز
مشرف مميز
أمير الإنتقام


عدد المساهمات : 8294
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 12894
تاريخ التسجيل : 05/08/2010
العمر : 35

بطاقة الشخصية
لعبه: انا جدو
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty26/03/11, 04:18 pm

موسوعة رائعة
تم حفظ الصفحة
شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.b7bkya.ahlamontada.com
جمال عبدالحي
Admin
Admin
جمال عبدالحي


عدد المساهمات : 5200
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 30

بطاقة الشخصية
لعبه: كابتن جمي
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty26/03/11, 04:23 pm

العفو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://    www.b7bkya.ahlamontada.com
بحور الجنة

بحور الجنة


عدد المساهمات : 131
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 146
تاريخ التسجيل : 18/03/2011
العمر : 34

بطاقة الشخصية
لعبه: الزمن
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty04/04/11, 09:42 pm

عظماء في الإسلام 516481
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العفاسى
مشرف مميز
مشرف مميز
العفاسى


عدد المساهمات : 2182
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 2901
تاريخ التسجيل : 12/08/2010
العمر : 31

بطاقة الشخصية
لعبه:
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty04/04/11, 09:47 pm

عظماء في الإسلام 123894
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمرو شرف
Admin
Admin
عمرو شرف


عدد المساهمات : 4719
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 15603
تاريخ التسجيل : 28/05/2009
العمر : 34

بطاقة الشخصية
لعبه:
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty05/04/11, 07:03 am

يارب احشرنا معاهم يوم القيامة
شكرا على موضوعك يا ابو روان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://b7bkya.ahlamontada.com
جمال عبدالحي
Admin
Admin
جمال عبدالحي


عدد المساهمات : 5200
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6222
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 30

بطاقة الشخصية
لعبه: كابتن جمي
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty05/04/11, 11:14 am

العفو عظماء في الإسلام 42658
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://    www.b7bkya.ahlamontada.com
Memy
مشرف مميز
مشرف مميز
Memy


عدد المساهمات : 3663
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 6716
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
العمر : 29

بطاقة الشخصية
لعبه: محمد طلعت
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty05/04/11, 02:18 pm

عظماء في الإسلام 123894
بس مش القسم بتاعه ده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/memy0memy
لا أمان للبشر
مشرف مميز
مشرف مميز
لا أمان للبشر


عدد المساهمات : 1273
النقط اللى حصلت عليها فى منتدى بحبك يا : 1417
تاريخ التسجيل : 06/08/2010
العمر : 33

بطاقة الشخصية
لعبه:
ســــوره:
عظماء في الإسلام Left_bar_bleue0/0عظماء في الإسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

عظماء في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظماء في الإسلام   عظماء في الإسلام Empty05/04/11, 05:53 pm

عظماء في الإسلام 224596
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عظماء في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسطوانة علم طفلك من هم عظماء الاسلام
»  عظماء فشلوا في ابهار المراه ....
» مواقف بكى فيها عظماء الرجال
» شهادة عظماء الشرق و الغرب عن محمد عليه الصلاة و السلام
» هل الإسلام ظلم المرآة؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الإســــــــــــــــلاميات :: روائع القصص :: قصص الأنبياء وخلفاء الراشدين (للقراءة فقط)-
انتقل الى: