اتهم الموقع الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، رافضى التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها اليوم بـ«التدليس» وتلقى «تمويل أمريكى». ونشر الموقع على صفحته الرئيسية خبرا بعنوان «حملة مشبوهة للترويج لرفض التعديلات»، وجاء فى الخبر: «تورط عدد من الرافضين للتعديلات الدستورية فى اللعب برأس المال فى حملتهم، حيث دشنوا حملات إعلانية مدفوعة الأجر للترويج لرفض التعديلات الدستورية فى عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية»، حسب الموقع الرسمى للجماعة.
وأضاف المحرر: «استند الرافضون لآراء بعضهم غير المتخصصة، واعتمدوا على التدليس على المواطنين باستخدام شخصيات غير معنية بالقانون لإثارة شبهات لا أصل لها حول التعديلات». ولفت الخبر إلى أن إحدى الصحف اليومية التى لم يسمها، نظمت ندوة ضد التعديلات، وهى الندوة التى علق عليها موقع «الإخوان» قائلاً: «تبين أن التمويل الأمريكى هو المحرك وراء تنظيم الندوة».
واضطر «إخوان أون لاين» لحذف الخبر بعد أن انهالت التعليقات الرافضة لتخوين المخالفين فى الرأى واتهامهم بـ«التدليس» و«تلقى أموال من الخارج». وعلق ٣٧ قارئاً على الخبر، انتقد غالبيتهم استخدام الجماعة «أسلوب الحزب الوطنى وتخوين المخالفين فى الرأى وإلقاء التهم جزافا كما كان يفعل النظام السابق مع الإخوان وغيرهم من المعارضين». وكتب القارئ هيثم: «انتو كده بتشوهوا صورة الإخوان.. اللى كتب الخبر ده واللى سمح له بالنشر لازم يتحاسبوا»، فيما أضاف القارئ أحمد نبيه: «أنتم اللى حملتكم مشبوهة، لأنكم لا تختلفون على الإطلاق عن النظام البائد، ولأنكم الكتلة الوحيدة اللى واضحة دلوقتى، فمن مصلحتكم إنكم تقولوا نعم». ورد القارئ هشام حسان على الخبر قائلاً: «اتقوا الله يا قوم.. نعم إيه بس اللى انتوا بتقولوا عليها، عشتوا سنين طويلة تحلموا بربع ديمقراطية واليوم اللى ربنا أكرمنا كلنا بيها عايزين تخطفوها»،
وكتب القارئ حسام: «عيب يا اخوانا الكلام اللى بتقولوه ده .. انتو كده بترجعونا لأيام الحزب الوطنى اللى كان بيتهم الآخر بتبنى أجندات أجنبية»، وأيده فى الرأى القارئ محمد أبوسريع قائلاً: «حملة مشبوهة، أمال الحملة بتاعتكو تبقى إيه؟»، وسأل القارئ حسام مصطفى موقع الجماعة عن «الدليل» حول اتهاماتهم، فيما قال القارئ د. صبحى عاشور: «هل مازلنا نتهم المختلفين بأن وراءهم حملات مشبوهة؟ هل مازلنا نصر على فكرة التمويل الأمريكى وكنتاكى؟ مش ده كان كلام مبارك ونظامه؟ هل زكريا عبدالعزيز وعمرو حمزاوى مش فقهاء قانون وسياسة؟ ما تيجو نحترم الاختلاف؟».
وبعد ٢٤ ساعة من نشر الخبر أعلن د.محمد بديع المرشد العام للجماعة إعتذاره عن «التصرف غير المقبول» لموقع الإخوان.
كانت «المصرى اليوم» قد نظمت مؤتمرا تحت عنوان «مصر بكره» ضم رموزا من جميع الأطياف السياسية، من بينهم ممثلون عن جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن عدد من السياسييين وأساتذة القانون والفقهاء الدستوريين، وجاءت غالبية أصوات الخبراء الذين شاركوا فى المؤتمر ترفض التعديلات الدستورية المقترحة، وتطالب بدستور جديد.