واصلت قوات الزعيم الليبى معمر القذافى تحركها نحو مدن الشرق أمس بعد السيطرة على مدينة بن جواد شرق سرت وبدأت زحفها باتجاه «راس لانوف» تحت غطاء جوى، وحاصرت مدينتى مصراته والزاوية، فيما لجأ الثوار لتكتيك «حرب الشوارع» فى التصدى لها.
وقال شهود عيان إن مقاتلات ليبية شنت أمس غارة جوية على مدينة «راس لانوف» الاستراتيجية النفطية غرب بنغازى، وواصلت قوات القذافى طريقها صوب المدينة تحت غطاء القصف الجوى، فيما لاذ أهالى المدينة بالفرار، وأكد الثوار انسحابهم من مدينة بن جواد غرب راس لانوف، بعد أن استخدمت كتائب القذافى والمرتزقة النساء والأطفال داخل البلدة دروعاً بشرية، مؤكدين فى الوقت نفسه، أنهم يتأهبون فى راس لانوف للزحف إلى مدينة سرت، أحد معاقل القذافى، وأنهم يعيدون الانتشار فى الصحراء لحماية أسلحتهم من القصف فى محاولة لاستعادة «بن جواد».
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أنه لا توجد مؤشرات على وجود الثوار على الطريق الرئيسى المتجه من راس لانوف شرقا إلى سرت ومنها لطرابلس العاصمة، بعد تقهقرهم من بن جواد وسط إطلاق نيران مدفعية كثيف من جانب القوات الحكومية.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر فى بنغازى قولها إن القذافى أرسل أمس الأول مفاوضا باسمه للمجلس الوطنى المؤقت، الذى شكله الثوار، وأعلن استعداده التخلى عن الحكم والرحيل خارج ليبيا مقابل ضمان سلامته وأفراد أسرته. من جانبه، دعا عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، فى حديث لمجلة لوموند الفرنسية أمس، العقيد الليبى معمر القذافى إلى البدء فورا «فى إجراء عملية مصالحة مع شعبه، إذا أراد الاستمرار فى الحكم»، لكنه استطرد بأن «الشعب الليبى لن يقبل ذلك».
وحذرت الدكتورة نعيمة حسن القصير، المدير الإقليمى المساعد لمنظمة الصحة العالمية، من حدوث أزمة غذائية ودوائية فى ليبيا.