نجح قدري أبو حسين محافظ حلوان في انهاء اعتصام الأهالي بموقع كنيسة الشهيدين ونزع فتيل الفتنة الطائفية في قرية صول بأطفيح.
جلسة الصلح التي قادها قدري أبو حسين بتكليف من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة شهدت حواراً امتد لحوالي 4 ساعات استمع خلاله الحضور إلي وجهات النظر المختلفة وتبادلت الأطراف الشد والجذب.. ونجح المحافظ بخبرته "كشيخ عرب" في تحليل أسباب التشدد واعادة الأمور إلي نصابها الصحيح دون تهويل أو مبالغة.
تعهد الأهالي بضمان أمن وسلامة الكنيسة والتبرع لإصلاحها.
غادر المحافظ القرية بعد تأكده بعودة الوئام بين المسلمين والمسيحيين واستقرار الأوضاع تماماً.. وسيطرة القوات المسلحة والشرطة علي الموقف.
شهد جلسة الصلح مساعد وزير الداخلية للمنطقة المركزية ومدير أمن حلوان واللواء علي القرشي من القوات المسلحة.
كان عدد كبير من المتظاهرين الأقباط والمسلمين قد تجمعوا امام مبني التليفزيون لعدة ساعات للتنديد بحرق كنيسة الشهيدين بأطفيح من جانب الغاضبين من المسلمين بسبب وجود علاقة تربط شاب مسيحي بفتاة مسلمة.. والتي نشبت مشاجرة حادة بين والدها الذي يعمل "مزارعا" وأحد أقاربه "تاجرا للفاكهة" بعد أن عاتبه علي علاقة كريمته بالشاب المسيحي حيث تطور الأمر بينهما وانتهي بمقتل الاثنين واصابة ثالث بطلق ناري.. الأمر الذي أثار حفيظة اهالي قريتهم "صول" التابعة لمركز شرطة أطفيح فشرعوا في احراق الكنيسة.
كما ندد المتظاهرون بالفراغ الأمني الذي تعيش فيه مصر بعد انسحاب الشرطة من الشارع في 28 يناير الماضي حتي الآن.
طالب المتظاهرون المجلس الأعلي للقوات المسلحة بضرورة صرف تعويضات مالية للمضارين من هذا الحادث وكذلك سرعة بناء الكنيسة.. والتي وعد المجلس الأعلي للقوات المسلحة ببنائها بالفعل علي نفقة الجيش المصري.. ومن ثم البدء في اعادة البناء خلال وقت قياسي.. علي أن يتم الانتهاء من اعادة الاعمار قبل عيد الميلاد المجيد.. فضلا عن تكثيف جهود البحث لضبط المشاركين في اعمال الفوضي والتخريب لتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم.. وهذا ما ساهم في طمئنة المتظاهرين وتهدئتهم