هو رئيس وزراء جمهورية مصر العربية، بدءا من يوم 3 مارس 2011، وكلفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل الحكومة، خلفاً للفريق احمد شفيق، الذي لم يبقي رئيسا للوزراء إلا لمدة 35 يوماً، كانت من اكثر الايام العصيبة في حياة مصر، ويعد دكتور عصام واحد من ابرز خبراء النقل في العالم العربي، وكان يشغل منصب وزير النقل والمواصلات في حكومة أحمد نظيف من يوليو 2004، حتى استقال في ديسمبر 2005 بعد حادث قطار قليوب.
تخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وحصل على درجتي الماجيستير والدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد تركه لمنصب وزير النقل، شارك في تخطيط الطرق في دولة الامارات العربية المتحدة. حصل عصام شرف على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية ثلاث سنوات، من اكاديمية البحث العملي عام 1987، وكذلك نوط الامتياز من الطبقة الاولي عام 1995.
قدم دكتور شرف نحو أكثر من 160 بحثاً في مجال الطرق، نشرت في الكثير من المجلات والدوريات العملية الكبرى، وحصل على جائزة رفيق الحريري عن اجمالي أبحاث، وحصل على جائزة التميز الهندسي من الولايات المتحدة الامريكية، وهو الوحيد من خارج الولايات الذي حصل علي هذه الجائزة.
وكان اسم دكتور عصام شرف قد تردد لتولي مسئولي وزارة البترول في التعديل الاخير في وزارة شفيق، إلا انه نفي ذلك، واكد انه مهتم بوجوده في جمعية عصر العلم، التي يرأس مجلس ادارتها، والتي يشارك فيها الدكتور احمد زويل والدكتور البرادعي.
ومن النقاط المضيئة في مسيرة الدكتور شفيق، هو مشاركته في مظاهرات ميدان التحرير، عندما شارك في مظاهرات أساتذة الجامعات التي خرجت أثناء ثورة 25 يناير، والتي توجهت من جامعة القاهرة إلى ميدان التحرير سيرا على الأقدام، في مشهد نادرا ما يتكرر من مسئول حكومي سابق، وعرف عنه مواقفة الصارمة ورفضه للتدخل في نقابة المهندسين، ومطالبته الدائم برفع الحراسة عن النقابة، وقت ان كان رئيساً للجنة التسيير بنقابة المهندسين، وكان عضو في تجمع "مهندسون ضد الحراسة".
وقيل ان سبب استقالة دكتور شرف، من وزارة الدكتور نظيف، تعود لضغوط من زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، بسبب محاولاته المستمرة للتدخل في تميع قضية العبارة "السلام 98" لصالح رجل الاعمال ممدوح اسماعيل، وازاء موقف عصام شرف المتشدد، تم التضيق عليه، حتى كانت حادث قطار قليوب الشهير، فتم التضحية به بعد الحادث بشهرين في التعديل الثاني الذي اجراء دكتور نظيف في وزارته عام 2005، بعد عام ونصف تقريبا وزيرا للنقل.
أمام دكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الجديد، مهمة صعبة، اعقدها مسالة التعديلات الدستورية، واكثرها الحاحا الآمن الذي بات يروع ويهدد حياة الكثير من المصريين، هذا غير الاوضاع الاقتصادية المضطربة وغلق البورصة وتعطلي عجلة الانتاج، وتناقص الاحتياطي التمويني في مصر، وملفات الفساد المفتوح في كل مكان، والمظاهرات الفئوية التي تتزايد يوما بعد يوما، وخارجيا، تنتظره اوضاع سياسية ملتهبة خاصة مع جيران مصر، ومع دول حوض النيل.
اقرأ أيضا :