لم يرد بذهني يوماً أن أكون رئيساً للجمهورية .. ومن قبل لم يرد بذهني ولا طموحاتي أن أكون وزيراً أو مسئولا بالدولة .. لأسباب كثيرة .. أهمها أنني فخور بمصريتي وعروبتي التي لا أحب أن أضعها موضع شبهه أو مزايدة .. وثانيها أنني مؤمن أن القيادة ليست وليدة لحظة ولا هي بهذه البساطة .. فيجب على من يفكر في ترشيح نفسه أن تكون لديه خلفية واسعة ولن أقول كاملة عن إدارة الدولة وهذا الأمر اعتقد أنه لم يخرج من ثوب الحزب الحاكم .. كي يصل للآخر
في طفولتي سمعت عن شخص أيام المرحوم الرئيس السادات فكر في منافسته فكان مصيره الآن التخلف العقلي مع سبق الإصرار والترصد ..
لم أكن لأريد أن ألقى هذا المصير .. فما أتباهى به وأفخر به هو هذا الكائن المتواجد والفاعل معي دائماً ( الفكر) إذا فقدته فقد فقدت الدنيا وما بها وأصبحت كالبهائم ..
أما ما جعلني اليوم أفكر في هذا ليس الطمع في الظروف ولا التطاول المعمول به .. بل متن الحرية الذي كان في السابق هامش .. وإن كانت النتيجة معروفة مسبقاً إلا أن إيجابيات الخطوة مفيدة للغاية .. نستطيع أن نضع الفكر أمام الشعب وأمام القادة ويمكننا العمل سوياً لإنجاحه .. بل ومن الجائز جداً أن نصل لما نرجوه بكل احترام .. فإذا فقد السياسي نبله .. فقد خرج عن المأمول منه..
وقد يظهر من خلال هذا العرس مفكرون على قدر تستطيع أي إدارة للدولة أن تستعين بخبراتهم دون النظر لاتجاهاتهم الفكرية وأن تكون النظرة إلى الوطنية والتكامل بين الهيئات السياسية والفكرية هو المغزى والمنهل والسبيل لرفع المستوى الثقافي بين الشعب والوعي الذي يفقد الكثيرون انتمائهم بحجج نحن في غنى عنها ..
حين فكرت بخطوة الإعلان عن النية في الترشيح كان يجب على أن أحدد لماذا أتقدم وماذا سأقدم .. وهل هو الطمع في الكرسي أم انتهاز الفرصة أم للشهرة كما فعل الآخرون أم للقدرة أم للتجربة واثبات حسن نوايا الدولة أم... وأم... وأم كلها أسئلة يجب أن يدرسها المتجه صوب هدف ما .. فمعرفة السبب هي بداية لمعرفة الطريق ..
لا يخفى على أحد التوتر القائم بل والمشحون به شعب مصر العظيم .. والتدخلات الخارجية التي تملي له إملاءات هو لا يعرف شيء عنها ..
ففي برنامجي الانتخابي الذي أعده مؤقتا حتى هذا الموعد يحمل نقاط
أن مصر عربية تحمل هموم أخواتها وتقدم دائما النصح و المشورة ولن تنفصل عن عروبتها مهما حدث
إعداد برلمانات صغيرة داخل المحافظات لتأهيل الشباب وتعليمهم أسس الحوار البرلماني وأهدافه ومسيرته التي تعد من أقدم برلمانات العالم .. وتفعيل دوره ..
إيجاد ممثل لكل حزب من الأحزاب في البرلمان بصفة مستمرة ودائمة لان الأحزاب السياسية هي صاحبة العمل السياسي الحقيقي وهي صاحبة البرامج والأهداف المعلنة .. الأمر الذي يثري العمل داخل البرلمان ويعطيه المصداقية عوضاً وأن يكون باقي الأعضاء من المنتخبين كما يتم .. ولكن يجب أن يكون في البرلمان من يمثل هذه الأحزاب
من أهم هذه النقاط ( تنمية الوعي السياسي) والفكري بين مختلف طبقات الشعب ..
إنشاء مجمع للأحزاب السياسية المصرية في كل محافظة مؤقتاً ومن ثم في كل مدينة على نفقة الدولة ..
وأن تكون جميع المقرات الحزبية غير خاضعة لشخص ما بل تابعة لمصر ومنتمية للوطن ..
وإنشاء لجنة دائمة لحقوق المواطن كجهة رقابية على المؤسسات والهيئات والأفراد تعمل بالشارع وتفتح أبوابها لكل صاحب شكوى أو مقترح يقصد به مصلحة البلاد ومن ثم المواطن .. ويجب أن يكون الوطن أولاً.. لأن الوطن هو من يجعلنا مواطنين فبدون الوطن لن نكون مواطنين ..
حرية الفكر والإبداع الفكري وبالأخص السياسي وتشكل لجنة دائمة تبحث التطورات السياسية تتألف هذه اللجنة من جميع الأحزاب السياسية .. وإلغاء مصطلح تجميد الأحزاب .. وإنشاء لجنة لفض النزاعات الحزبية دون اللجوء للقضاء ..
فإذا كنا نقدم السياسي للقضاء لتقع عليه عقوبة لأنه يمارس العمل السياسي فهذا يجعله أمام العامة ( مجرم) ولن نسمح للمجرمين أن يكون لهم صوتاً سياسياً ..
- مشاريع الشباب والتنمية : يجب أن تحمل هموم الشباب وتفتح للشباب باب الحوار في كيفية حل أزماتهم بأنفسهم عن طريق اقتراحات الشباب .. ليتفاعل الشباب ويتحملوا المسئولية بدلا من المعمول به سابقاً .. وهي سلبية الخريجين المنتظرين وظائف الدولة دون العمل أو النظر لكونهم سيشكلون عبء أم سيكونون إضافة .. يجب أن يكون الوعي القومي أهم .. ومحاولة إيجاد حلول من ما يقدمه الشباب لا يعيق مسيرة الدولة ولا يحملها أو يحمل الشباب فوق الطاقة
- مع مراعاة تقديم الوعي والإرشاد لهم كي يتم التفاعل بشكل إيجابي بين الدولة والشباب
وهناك العديد من النقاط المهمة التي اضعها تحت الصياغة وجمعها لاقدمها أمام الرأي العام والمسئولين وصناع القرار علها تفيدنا جميعا في مسيرة مصر الرائدة الحرة بشعبها القوية برباطها المؤمنة برسالتها نحو عالم أفضل
ولنا لقاءات ولقاءات وافتح باب الأفكار والمقترحات لكل من يريد أن يشارك معنا في برنامج رئاسة الجمهورية القادمة
وللحديث دائما بقية
حسين راشد
نائب رئيس حزب مصر الفتاة
وأمين لجنة الاعلام