ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله واحتجب عن الناس .فكان لايخرج الا الى صلاه يصلى ويدخل ولايكلم أحد . يأخذ فى الصلاه
يبكى ويتضرع الى الله تعالى*
فلما كان اليوم الثالث . أقبل أبو بكر رضى الله عنه حتى وقف بالباب وقال **السلام عليكم ياأهل بيت الرحمه .
هل الى رسول الله من سبيل؟
فلم يجبه احد فتنحى يبكى
فاقبل سليمان الفارسى حتى وقف بالباب وقال **السلام عليكم يا أهل بيت الرحمه هل الى مولاى رسول الله من سبيل؟
فاقبل يبكى مره . ويقع مره ويقوم أخرى حتى اتى بيت فاطمه ووقف بالباب ثم قال ** السلام عليكم ياابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان على رضى الله عنه غائبا .
فقال** ياابنه رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج الا الى الصلاه فلا يكلم أحد ولايأذن لآحد فى الدخول
فاشتملت فاطمه بعباءه قطوانيه وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلمت وقالت ** يارسول الله أنا فاطمه . ورسول الله ساجد يبكى فرفع رأسه وقال**(مابال قره عينى فاطمه حجبت عنى؟أفتحو لها الباب) ل
ففتح لها الباب فدخلت فلما نظرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاء شديدا لما رات من حاله مصفرا متغيرا قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن فقالت ** يارسول
الله ماالذى نزل عليك؟! ف
فقال **(يافاطمه جاءنى جبريل ووصف لى ابواب جهنم وأخبرنى ان فى اعلى بابها أهل الكبائر من أمتى فذلك الذى ابكانى واحزننى
قالت** يارسول الله كيف يدخلونها؟
قال (بلى تسوقهم الملائكه الى النار ولاتسود وجوههم ولا تزرق اعينهم ولا يختم على افواههم ولا يقرون مع الشيطان ولا يوضع عليهم السلاسل والاغلال
قالت ** يارسول الله كيف تقودهم الملائكه؟؟
قال**(أما الرجال فباللحى وأما النساء فبالذوائب النواصى *فكم من ذى شيبه من أمتى يقبض على لحيته وهو ينادى** واشيبتاه
واضعفاه وكم من شاب قد قبض لحيته يساق الى النار وهو ينادى** واشباباه واحسن صورتها وكم من امراءه من أمتى قد قبض على
ناصيتها تقاد الى النار وهى تنادى وافضيحتها واهتك ستراه حتى ينتهى بهم الى ماللك . فأذا نظر اليهم ماللك قال للملائكه ** من
هؤلاء ؟ فما ورد على الاشقياء أعجب شأنا من هؤلاء لم تسود وجوههم ولم تزرق أعينهم ولم يختم على افواههم ولم يقرنو مع
الشياطين ولم توضع اليهم السلاسل والاغلال فى اعناقهم!1
فيقول الملائكه ** هكذا امرنا أن نأتيك بهم على هذه الحاله
فيقول لهم مالك **يامعشر الاشقياء من انتم؟؟
وروى فى خبر اخر ** أنهم لما قادتهم الملائكه قالوا** وامحمداه .. فلما رأوا مالكا نسو أسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ..
فيقول لهم .. من أنتم؟؟ فيقولون نحن من انزل علينا القرأن ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك .. مأنزل القران ألا على أمه
محمد صلى الله عله وسلم .. فأذا سمعو اسم محمد صاحوا.. نحن امه محمد صلى الله عليه وسلم...
فيقول لهم مالم.. أما كان لكم القرأن زاجر عن معاصى الله تعالى .. فأذا وقف بهم على شفير جهنم ونظرو الى النار والى الزبانيه
قالوا .. يامالك ائذن لنا نبكى على انفسنا .. فيأذن لهم فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع .. فيبكون الدم فيقول مالك ماأحسن هذا
البكاء لو كان فى الدنيا فلو كان فى الدنيا من خشيه الله ما مستكم النار اليوم..
فيقول مالك للزبانيه .. ألقوهم .. ألقوهم فى النار
انتظرونى للموضوع باقيه ويارب ينال اعجبكم bero