(الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك..)

تعلمنا هذه الكلمات عندما كنا طلاباً في الابتدائية وكنا نرددها دائما مثل الببغاء.. ومع ذلك ظل هناك تناقض بين مانقول ومانفعل!

فارجو ان ترشدوني على شخص واحد فقط يحترم وعداً ويلتزم موعداً!!

هذا مع العلم ان في اللغة العربية كلمات كثيرة، كما في اللغات الاخرى، تحمل معنى التأجيل او الرفض او الاحتمال.. فيقول لك انه سوف يلقاك في الساعة العاشرة مثلاً.. فتؤجل بعض عملك وتذهب فينقضي الوقت وانت تنظر الى ساعة يدك خمسين مرة في الدقيقة الواحدة، ثم تحسب ان زحمة المرور قد تؤخر وصوله، .. وان كان عزيزاً عليك، تنتابك الافكار السوداء، وفي مثل هذه الحالة لايخطر في البال الا السوء. واذا تكرم صاحبنا واتصل بك بعد ساعة او ساعتين ليقول لك انه مشغول ولم يستطع الحضور.. وقد لايقدم أسفه لما سببه لك من ازعاج.. اما اذا عد المسألة بينك وبينه (…) فلا لزوم للاعتذار ابداً من مبدأ.. (بين الاصحاب مفيش عتاب)!؟…

وقتي هو ملكي، هو جزء من كياني الروحي والنفسي والجسدي ايضا، ومن لايحترم وقتي لايحترمني فكيف يطلب مني ان احترمه؟.

هذا الانسان الذي لايحترم موعداً ان سألناه يقول بلا تردد: اقتلني ولاتكذب علي، ويقول لك ايضا ان الوقت ثمين.. ويعلمك كيف يجب أن نحترم الموعد.. وكيف ان الانسان الغربى المتحضر ان وعد وفي بوعده.. .. ومن يمنعك من ان تفي بوعد وان تلتزم موعداً! هذا التناقض بين مانقول وما نفعل، بين ما نمارس وما نؤمن به.. ماعلاجه؟.. وكيف يكون العلاج؟.. ومن، او ما هي الجهة التي يمكن ان تقوم بتلك المهمة؟

نردد باستمرار وخصوصاً في مجال المباهاة اننا العرب ابناء حضارة عمرها يزيد على الستة الاف سنة، واتساءل هنا: هل تقوم حضارة على الكذب؟ الجواب: طبعا لا.. اذاً الاستنتاج المنطقي هو اما أننا ملائكة لانعرف الكذب والنفاق وتبقى قصة الحضارة خرافة او ان قصة حضارة الستة الاف سنة صحيحة ونحن الكاذبون والمارقون من تلك الحضارة.

انا من رايى ان موضوع احترام الوقت ده مهم جدا سعات غصب عن الواحد بيتاخر بس لازم الاعتذار عن التاخير
لان الانسان اللى بنتاخر عليه لاما بيتوقع انه مش مهم بالنسبة ليك لاما بيفترض السوء لقدر الله فى الحالتين لازم نلتزم فى المواعيد او على الاقل الاعتذار عن التاخير

ده انت عملت موضوع افضل من موضوعى ما شاء الله
انا بس كنت عايزة اوضح الفكرة ديه

الموضوع جميل لأنه بيجعل الانسان واثق من نفسه