بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرنا قبل كدا نسال نفسنا السؤال ده ولو مرة هل ده حب حقيقى ام لا ؟؟
لازم نسال السؤال ده ونتاكد من الاجابة قبل ما نبدا فى حاجة مصيرها معروف
هل شككتي\شككت يوما في صدق حب اقرب الناس اليك؟!!
وكنتي تكّذبين\تكّذب نفسك حتى لا نشعر بالألم ؟!!!
وبالرغم أننا نتجاهل ذلك الشعور لكن هناك صوت يصرخ داخلك
هذا ليس حبا حقيقيا
وقلبك يقول لك هذا ليس حبا حقيقيا
وهل هذا كان مؤلم بالنسبة لك؟
كثيرا ما نسأل أنفسنا
هل هذا\ هذه يحبني \ تحبني حبا حقيقيا ؟!!!
إسمع \ إسمعي صوت قلبك
قد يكون صحيحا !!!!
هناك حب حقيقى وحب غير حقيقى
الحب الغير حقيقى :
هو حب انانى هو حبٌ للذات وليس للآخر ،
حبٌ يعتمد على الأخذ فيحيل صاحبه إلى فردٍ ذو شخصية دوامية
تبتلع مايحيط بها !!
إن من كانت شخصيته ذو حبٍ غير حقيقى فإنه يريد أن يبتلع كل ماحوله ليصب في ذاته !!
شخصية من هذا القبيل تحب غيرها ..نعم ، ولكن
طالما أن الغير يحقق لها ماتريد ويشبع حاجاتها ورغباتها ويعظمها ويبجلها ويعطيها...!!!
وحين يتوقف الآخر عن العطاء ولو كان توقفاً بسيطاً أو يقصر ولو قليلاً ..
يتوقف الحب مباشرةً .!!!!
__
__
__
عطاء ولكنه عطاٌء مشروط بجملة من الشروط ،
حبٌ فيه يتوقف المحب عن العطاء بمجرد توقف المحبوب عن الرد ,,
حبٌ يدور حول ذات المحب وليس حول ذات المحبوب ،,,
حبٌ يجعل المحب يصدر كشف الحساب فوراً ودون تردد ،,,
ويريه كم ضحى من أجله وكم أعطاه وكم حرم نفسه من النعيم من أجله .,,
حبٌ يظهر كشفاً طويلاً من العطاء كما يُظهر كماً كبيراً من الجحود من قِبلِ المحبوب ،,,
حيث يعتمد على إظهار المن في العطاء من المحب والجحود من المحبوب .....
الحب الحقيقي
عطاءٌ دائم ومستمر هدفه مصلحة المحبوب ،،،
تماماً كما تفعل الأم مع طفلها .
ودعونا نقرأ الحديثين التاليين لنتعرف أكثر على هذين النوعين ولنعرف هل حبنا لمن حولنا أو حب من حولنا لنا حبٌ حقيقي أم نرجسي ,,,,,
سمع أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ,,,
كانت امرأتان معهما ابناهما ،
جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ،
فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنكِ ,,
وقالت الأخرى إنما ذهب بابنكِ أنتِ,,,
فتحاكمتا إلى داوود فقضى به للكبرى ،,,
فخرجتا على سليمان بن داوود فاخبرتاه فقال :
ائتوني بالسكين اشقه بينهما
. فقالت الصغرى : لاتفعل يرحمك الله هو ابنها ,,
فقضى به للصغرى .
لن نقف عند هذا الحديث كثيراً لأنه واضح وضوح الشمس و أوضح مافيه ,,
أن الأم الحقيقية وهي الصغرى رضيت أن يؤخذ ابنها منها طالما أنه سيبقى حيّاً سليماً ،,,
وذلك من شدة حبها لها وخوفها عليه
ولو أدى ذلك الإبعاد إلى حزنها الشديد !!
لقد ضحت هذه الأم بوجود ابنها معها في سبيل مصلحته الكامنة في بقائه على قيد الحياة وهذا بالطبع ما تريده كل أم .
حب الأم
في تسميته كالشجرة
تغرس من عود ضعيف ثم لاتزال به الفصول و آثارها و لاتزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها حتى تكتمل شجرة بعد أن تفني عِداد أوراقها ليالي وأيام .
هذا هو الحب الحقيقي .
---
---[i][center]